حضر مصطفي يسري، محافظ أسوان، واللواء محمود شبانة، مساعد مدير أمن أسوان، مراسم مؤتمر الصلح الشعبي بين عائلتى آل مغيربى و آل رسلان بقرية سلمون بالعتمور قبلي التابعة لمركز كوم امبو، بحضور 5 آلاف مواطن من أهالي المتصالحين بقرى مركز كوم امبو والمحافظات المجاورة لأسوان، بجانب لفيف من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية. وقال مصطفى يسري، محافظ أسوان، إنه من الضروري أن تنتهي مثل هذه الخصومات، ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقاً للأعراف والتقاليد التى تدعوا للسلم الاجتماعى والتلاحم والتماسك بين مختلف طوائف وقبائل المجتمع المحلى وهو الذى يعكس أصالة وعراقة أهل أسوان الذين يرفضون العنف والتعصب الأعمى. وأشار يسري، في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر الصلح، إلى أن التعاون بين العائلات والقبائل الأسوانية في وقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد يأتى أيضاً تطبيقاً للمعاني السمحة للأديان السماوية من أجل إرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان من أجل تحقيق آمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلي التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية. يذكر أن واقعة الخصومة الثأرية بين عائلتى آل مغيربى وآل رسلان ترجع لنحو عامين ونصف، بسبب حدوث نزاع وخلاف بين الطرفين حول مسقى للري واقع بين قطعتي أرض زراعية عند رافع 120 بمنطقة وادي النقرة وهو الذي تم علي أثره سقوط آدم جمعة أحمد الصغير 33 سنة قتيلاً وسط المشاجرة، وقد نجحت جهود لجنة المصالحة التي استمرت لنحو عام في تقريب وجهات النظر بين العائلتين وصولاً إلي المصالحة النهائية بأن احد أفراد عائلة رسلان، قدم كفنه إلي عائلة آل مغيربى لتنتهى الخصومة الثأرية.