أهدر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي فرصة التأهل مبكرا وبشكل رسمي لقبل نهائي بطولة الكونفيدرالية بخسارته أمس أمام نكانا رد ديفلز بطل زامبيا في اللقاء الذي جمعهما علي ستاد كيتوي في حضور3 آلاف متفرج في الجولة الخامسة للمجوعة الثانية من دور الثمانية للبطولة وأداره الحكم السيشلي برنار كاميل و أنذر سيمون بواليا وصبري رحيل من نكانا والأهلي. بهذه النتيجة تجمد رصيد الأهلي عند8 نقاط محتفظا بصدارة المجموعة بعد أن كان في حاجة إلي نقطة التعادل فقط للتاهل للمربع الذهبي فيما رفع رد ديفلز رصيده إلي7 نقاط محتفظا بآماله في الصعود لدور الأربعة. أنتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي, وفي الشوط الثاني سجل موانزا هدف الفوز لأصحاب الأرض والمباراة الوحيد في الدقيقة الخامسة ليمنح فريقه ثلاث نقاط غالية ويقوده للفوز الثاني علي التوالي ويلقي الأهلي أولي هزائمه في دوري المجموعتين. وعن أحداث اللقاء غلب الحذر علي أداء الفريقين خلال الشوط الأول الذي خلا من اللمحات الفنية وندرت الخطورة علي مرمي شريف إكرامي ويدسون ديدا حارسي الأهلي وحارس مرمي نكانا رد ديفلز خاصة في ال20 دقيقة الأولي التي جاءت المحاولات الهجومية خلالها علي فترات قليلية ومتباعدة. في المقابل وجد عمرو جمال رأس الحربة الوحيد لممثل مصر صعوبة في التحرك في الثلث الأخير من ملعب الفريق الزامبي خلال تلك الفترة بجانب تباعد المسافة بين رمضان صبحي ومحمد فاروق ومحمود حسن تريزيجيه الذين مثلوا قاعدة المثلث الهجومي وإن كانت المبادرة بمحاولات التهديف عن طريق محمود حسن تريزيجيه بتسديدة تصدي لها موتشين اينجانا حارس مرمي زامبيا ببراعة. وبعد ال20 دقيقة دب النشاط الهجومي في أداء الفريقين ويسدد تريزيجيه كرة أخري من وضع الحركة يخرجها الحارس الزامبي لركنية لم يستغلها هجوم الأهلي ويعيد اللاعب نفسه المحاولة من ركلة حرة مباشرة أنقذها موتشين إينجانا ببراعة بينما أهدر رونالد كامبابا فرصة تسجيل هدف التقدم رغم أنه كان في وضعية جيدة للتسجيل في مواجهة شريف إكرامي داخل منطقة الجزاء. وتتعدد التسديدات غير الدقيقة علي مرمي شريف إكرامي من بواليا وموانزا وشامبيسي بينما كاد عمرو جمال أن يخطف هدف للأهلي إثر تباطؤ قلب الدفاع الزامبي ليتسلل عمرو جمال من خلفه ويلعب الكرة برأسه فوجئ بها الحارس موتشين في يده. ونجح حسام غالي وحسام عاشور ثنائي محور الارتكاز الدفاعي لبطل مصر في القيام بدور الوصل بين خطي الدفاع والهجوم وإحكام السيطرة علي منطقة وسط الملعب بينما وجد باسم علي وصبري رحيل ثنائي الجبهتين اليمني واليسري صعوبة في لعب الكرات العرضية لعمرو جمال ورمضان صبحي ومحمد فاروق الذين مثلوا منافذ التهديف في صفوف بطل إفريقيا. وفي الدقائق الأخيرة يتقدم لاعبو الخطوط الدفاعية في الفريق الزامبي لإحداث الزيادة العددية الهجومية في الثلث الأخير من ملعب الأهلي في محاولة لإنهاء الشوط الأول بتقدم نكانا ولكن لم يمتلك أصحاب الأرض أي مقومات تؤهلهم لتحقيق ذلك الهدف سوي عنصري السرعة واللياقة البدنية العالية بدون مهارة أو قدرات فنية لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بدء الشوط الثاني لم يجر الإسباني خوان كارلوس جاريدو وبيتون شيمبسي مدربا الأهلي ونكانا رد ديفلز تغييرات في التشكيلة التي لعب بها كل منهما الشوط الأول. وعلي الوتيرة ذاتها في الشوط الأول أخذ الأهلي زمام المبادرة الهجومية وينطلق رمضان صبحي من الجهة اليمني ويلعب كرة عرضية أخطأ عمرو جمال التعامل معها بعد أن قابلها بشكل سيء. وتأتي الدقيقة الخامسة بنبأ غير سار للأهلي بعد أن إحتسب الحكم ركلة جزاء بدعوي تعرض مهاجم نكانا للعرقلة داخل المنطقة من صبري رحيل وينفذ المدافع ديريك موانزا اللعبة ويسجل هدف التقدم لأصحاب الأرض. ويجري بيتون شمبيسي تغييرا هجوميا بالدفع بموانزا علي حساب مونتالي ويرد جاريدو بسحب رمضان صبحي والدفع بوليد سليمان لاستغلال خبرة الأخير في الأداء الهجومي والقدرة علي التسجيل للعودة مرة أخري للقاء. ويحاول لاعبو نكانا استغلال ارتباك لاعبي الأهلي بعد هدف التقدم لتسجيل الهدف الثاني ولكن الهجوم الزامبي افتقد الفاعلية علي مرمي شريف إكرامي. ويدفع جاريدو بعماد متعب علي حساب محمود حسن تريزيجيه لزيادة القوة الهجومية ثم يسحب عمرو جمال ويدفع بالبوركيني موسي إيدان صانع الألعاب. ويهاجم الأهلي نكانا ويعتمد الأخير علي ظهور المساحات في خط ظهر ضيفه نتيجة اندفاع لاعبيه للهجوم لشن الهجمات المرتدة ورغم أن السيطرة دانت للأهلي إلا أنها لم تؤد إلي تشكيل خطورة كبيرة علي مرمي أصحاب الأرض. ويحاول وليد سليمان خلخلة واختراق الدفاع الزامبي ولكن لم يجد المعاونة الكافية من عماد متعب وموسي إيدان ويلجأ حارس نكانا لإضاعة الوقت بالتباطؤ في لعب الكرة في الدقائق الثلاث الأخيرة لانهاء اللقاء بفوز فريقه.