حذرت قوي14 آذار في لبنان من أن تطورات الأزمة اللبنانية وما يحيط بها من استعصاءات داخلية وتجاذبات خارجية تنذر بأخطار شديدة علي الاستقرار الداخلي وعلي المصير الوطني واعتبرت قوي14 آذار- في بيان لها عقب اجتماع لامانتها العامة أمس- أن الاهتمام العربي والإقليمي والدولي بلبنان يشيع الامل بحل قد يكون قريبا علي أن تكون الدولة اللبنانية هي الحاضنة للحل ومرجعيته الداخلية, مشيدة بموقف الاتحاد الأوروبي الداعم للمحكمة الدولية وللقرار1701 والاستقرار اللبناني. ودعا البيان إلي تضافر كل الجهود لكي يشكل استحقاق العدالة الدولية فرصة لطي صفحة الماضي وتجديد الثقة الوطنية الجامعة, مشددا علي دور الجيش والقوي الأمنية في حفظ الأمن وحماية السلم الأهلي. يأتي ذلك في وقت أكد فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اهتمام بلاده بالتطورات الداخلية في لبنان وبتركيز جهودها للمساهمة في الحفاظ علي وحدته. وأوضح عقب لقائه أمس رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن تركيا تقف علي مسافة واحدة من جميع اللبنانيين. ودعا اللبنانيين إلي تنمية بلادهم, معتبرا أن هناك تدخلات لعرقلة هذا الانماء ولا بد من عدم السماح لها والمحافظة علي الوحدة للانتقال نحو المستقبل بشكل قوي. وأشار إلي أن بلاده ستستضيف في شهر مايو المقبل في إسطنبول قمة رباعية لدول تركيا ولبنان وسوريا والأردن الذين يشكلون المجلس الأعلي للتعاون الاستراتيجي. في شأن آخر طالب أردوغان اسرائيل بالتوقف عن أعمالها التحريضية والقاء الظلال علي السلام. ودعا في كلمة له القاها مساء أمس أمام حشد شعبي نظمه تيار المستقبل احتفاء به في منطقة عكار بشمال لبنان إلي أن يكرس المجتمع الدولي السلام الدائم والأمن في المنطقة لكي تنعم بالسلام والعدالة والهدوء والطمأنينة. ولفت أردوغان حكومة اسرائيل الي انه عندما يستتب الأمن والسلام في المنطقة فانها ستربح هي الأخري من السلام وفي حال نشوب الحرب فإن الخاسر لن يكون فقط شعوب هذه المنطقة بل سيخسر شعب اسرائيل أيضا. وكان سكان مخيم اللاجئين الفلسطينيين في نهر البارد بشمال لبنان قد طالبوا رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري العمل علي توفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار المخيم والتعويض علي العائلات والتجار.