تشهد سوق المواد الغذائية حالة من الركود الشديد التي وصلت الي نحو40% رغم اقتراب عيد الفطر المبارك, نتيجة تراجع القوة الشرائية للمواطنين مع تدني الاوضاع الاقتصادية. وفقا لما اكدته شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية. وتوقعت الشعبة خفض نسبة الركود خلال الأيام القليلة المقبلة وارتفاع نسبة المبيعات بنحو10% مع اقتراب عيد الفطر لاعداد الكعك والبسكويت. وقال أحمد يحيي رئيس شعبة المواد الغذائية إن هناك حالة من الهدوء المسيطرة علي الاسواق, مشيرا الي انه بالرغم من ارتفاع بعض اسعار السلع الا انها لا تعتبر مؤثرة خاصة ان الارتفاع لا يتجاوز ال5%. وأرجع عمرو عصفور نائب رئيس الشعبة حالة الركود الي تزامن حدوث عدة مواسم متتالية مع بعضها منها الامتحانات والمصايف ورمضان وعيد الفطر الامر الذي ادي الي زيادة الاعباء علي كاهل المواطن مع تردي الحالة الاقتصادية, مما ادي الي تراجع القوة الشرائية لديه. وأشار الي ان نسبة الركود تصل الي نحو40% مقارنة بالفترة نفسها من الاعوام السابقة, مشيرا الي ان معظم اسعار السلع لم تتحرك نتيجة حالة الركود, باستثناء بعض السلع كالمسلي وزيت الخليط الذي ارتفع بنسبة تتراوح بين5 و7% نتيجة ارتفاع اسعار الوقود حيث سجل زيت الخليط نحو9 جنيهات بدلا من5,8 جنيه. وفيما يتعلق باسعار السلع الاخري اكد استقرارها بالاسواق حيث سجل زيت عباد الشمس13 جنيها للتر, وزيت الذرة15 جنيها, وتراوح سعر الدقيق ما بين4 و5,4 جنيه للكيلو, والسكر بين5,4 و5 جنيهات, والارز تراوح بين4 و5 جنيهات, والمكرونة غير المعبأة سجلت4 جنيهات للكيلو والمكرونة المعبأة زنة400 جرام سجلت25,2 جنيه. وأضاف أنه بالرغم من تراجع القوة الشرائية للمستهلك خلال الفترة الحالية فإن المواطن عادة ما ترتبط لديه المناسبات بالمأكولات وهو الامر الذي سيؤدي الي تحرك الاسواق خلال الايام القليلة المقبلة علي بعض السلع كالدقيق والمسلي والبيض لاعداد كعك وبسكويت العيد. وأوضح ان تحرك الاسواق خلال الايام المقبلة سيؤدي الي خفض نسبة الركود بنحو10% لتصل الي نحو30% بدلا من40%, مشيرا الي ان هذا التحرك لا يمكن ان يسمي رواجا خاصة انه سيخفض نسبة الركود فقط ولن يعمل علي انتعاش حالة السوق.
