كد الدكتور سيف قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا, ورئيس فرع الرابطة بالغربية, في خطبة مسجد( أبي بكر الصديق) بالفواخرية, أن الصائم ينبغي أن يرتقي بأخلاقه. بعد أن امتنع عن الطعام والشراب والشهوات ممتثلا لأمر ربه موقنا به محتسبا صيامه لله, حتي كأن الصيام يحوله إلي مخلوق ملائكي, استرد فطرته التي فطره الله عليها, فتصوم جوارحه عن الذنوب والمعاصي كما صام عن الطعام والشراب. وأضاف قزامل أنه إذا كان هذا حال خلق الصائم فإنه يستبعد أن يري منه اتلاف المال العام للدولة أو الاعتداء علي نفس حرم الله قتلها أو اعتداء علي سائحين مستأمنين دخلوا بلادنا بعقود أمان موثوقة, أو غير ذلك من طرق الإفساد في الأرض التي حرمها الله, حيث يتنافي ذلك مع أخلاق الصائمين ومع هدي الصيام الذي أرشد إليه القرآن الكريم. وأكد د. إسماعيل عبد الرحمن, أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة, ورئيس فرع الرابطة بدمياط, في خطبة مسجد( النصر) بالعريش, أن الله تعالي كرم الزمان الذي نزل فيه القرآن, وكرم الأمة التي أنزل عليها القرآن, والمسلم الذي اهتدي بهدي القرآن وتخلق بأخلاقه, فأحل حلاله وحرم حرامه. ولذا وجب علي الصائم في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أن يمتثل أحكام القرآن وتعاليمه فينتهي عن الفساد في الأرض بعد إصلاحها, وينتهي عن أن يمس أحدا بسوء من كلمة أو إشارة فضلا عن أن تمتد له يده بالقتل وسفك الدماء, بعد أن قرأ قوله تعالي في القرآن( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما). وأضاف عبد الرحمن أن هؤلاء الذين يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية, يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان. وأكد فضيلة الشيخ إبراهيم لطفي مدير الدعوة والإعلام الديني ببورسعيد, ورئيس فرع الرابطة ببورسعيد, في خطبة مسجد( الخلفاء) بشارع البحر, علي أن الصوم عبادة من العبادات التي يتقرب بها عباد الرحمن إلي الله تعالي, الذين تحدث عنهم القرآن فوصفهم بأنهم( يمشون علي الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)ووصفهم بأنهم:( لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق). وأكد الدكتور خالد عمران, أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية, وعضو الرابطة, في خطبة الجمعة بمسجد( الأبطال) بضاحية السلام, أن الصيام مدرسة الرقي الروحي وإحياء الأخلاق الزكية في الشأن الفردي وفي الشأن العام وهو مقتضي ما جعله الله مقصديا للصيام بقوله في ختام آية الصيام[ لعلكم تتقون], فالصيام باب لرقي الروح وسموها لتتأهل للاتصال بالملأ الأعلي. وأضاف أن الصائم لا يؤذ الناس, فلا يسب ولا يشتم ولا يقابل السب إلا بقوله( إني صائم) ومن تلوث لسانه بأعراض الناس لم يجن من ثمرات الصيام شيئيا. أما من تتلوث يده بدماء الناس ممن يروعون الآمنين أو يسفكون الدم المحرم في الشهر المعظم, كدماء مسلمين أو من لهم عهد في رقبة المسلمين فهولاء يجمعون من الجرائم ما يدانون به في المشهد العظيم يوم يلقون الله. وأكد فضيلة الشيخ حمد الله الصفتي, عضو الرابطة في خطبة الجمعة بمسجد( الرفاعي) بميدان البلدية, علي أن الله تعالي جعل لكل عبادة مقاصد وأهدافا تتمايز بها عن غيرها وتتفاضل معها وترتفع عليها في الأجر والمثوبة, وأن الناظر إلي عبادة الصيام يجدها قد بلغت بين العبادات مرتبة لا تلاحقها فيها عبادة أخري, لما رتب الله عليها من المقاصد والفوائد, التي من أهمها تحصيل التقوي, ورياضة النفس, والدوام علي طاعة الله عز وجل. وأضاف الصفتي أن هناك من يستقبل شهر الصيام بغير ما يليق به من الأخلاق الزاكية, فيجعل من أيام الرحمة ميدان عنف وساحة قتال, فتمتد يده بالاعتداء وسفك الدماء المحرمة وقتل المستأمنين المسالمين, ثم يدعي أنه يفعل ذلك باسم الإسلام, والإسلام من ذلك براء.