في استمرار لتداعيات خسارة الحزب الديمقراطي للأغلبية في مجلس النواب خلال معركة التجديد النصفي إضافةالي10 مناصب لحكام الولايات وعدد من المقاعد بمجلس الشيوخ, فقد أعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه ركز علي السياسات لكنه أخفق في حشد الناس وراء هذه المبادرات مما أدي الي تحقيق الجمهوريين مكاسب تاريخية في انتخابات الكونجرس التي جرت الثلاثاء الماضي وقال أوباما في مقتطف من مقابلة مع برنامج(60 دقيقة) الذي بثته شبكة( سي. بي.اس)' انشغلنا جدا وركزنا بشدة علي إنجاز عدد من الأمور لدرجة أننا لم نعر اهتماما لحقيقة أن القيادة ليست مجرد تشريعات.' وأضاف انه سيسعي الي تحسين أوضاعه قبل حملة انتخابه لولاية ثانية عام2102. مشيرا إلي أن المسألة تتعلق بإقناع الناس وإعطائهم الثقة وجمعهم سويا وتحديد الملامح وتقديم حجة يستطيع الناس فهمها.' وأضاف:' لم ننجح في هذا علي الدوام وأنا أتحمل مسئولية هذا. وهذا أمر يجب أن أفحصه بعناية مع المضي قدما.' وفي رده علي سؤال حول حديث الناس وحتي اشد مؤيديه عن عزلته بعض الشيء وفقدانه لدور الراوي الذي يقود وسماحه للآخرين بتحجيمه وأنه لم يقم بتسويق نجاحه بشكل كاف, قال أوباما' إن لديهم حقا بعض الشئ'..موضحا أنه كان منشغلا خلال العامين الماضيين بالتركيز علي تحقيق حزمة من الأهداف ولم يلتفت إلي أن القيادة ليست تشريعات فقط وإنما هي أمر يتعلق بإقناع الناس وإعطائهم الثقة وتوحيدهم وضبط سياق الأحداث ووضع أفكار يمكن للناس أن يفهموها. ونوه بأنه لم ينجح بشكل دائم في ذلك, وأنه يتحمل المسئولية عنه, وأنه شئ لابد أن يراجعه بعناية في المستقبل. من ناحية أخري أكد ميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي تمسكه بتصريحات سابقة قال فيها' إن الأولوية السياسية للحزب الجمهوري خلال العامين المقبلين الباقيين من رئاسة باراك أوباما ستكون لحرمانه من الفوز بفترة رئاسية ثانية'. جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه أوباما عقد لقاء مع قادة الحزب الجمهوري لبحث القضايا التي يجب معالجتها والدفع قدما لتحقيق مطالب وحاجات الشعب الأمريكي. وأشار إلي أنه يريد أن يعرف الجميع أنه اتصل هاتفيا بميتش ماكونيل وجون باينر وهاري ريد ونانسي بيلوسي ودعواهم إلي اجتماع في البيت الأبيض في18 نوفمبر للبحث بعمق في كيفية الدفع قدما لتحقيق مطالب وحاجات الشعب الأمريكي. وأوضح أن الاجتماع لن يكون فرصة لالتقاط صور, مشيرا إلي أن الإعلام سيركز علي الفترة الانتقالية بين الكونجرس الحالي والجديد, وأنه يجب التحرك للتأكد من أن الطبقة المتوسطة لن تتعرض لرفع كبير في نسبة الضرائب.