لم تتوقف خسائر الرئيس الامريكي باراك أوباما في معركة التجديد النصفي علي فقدان حزبه الديمقراطي للأغلبية في مجلس النواب اضافة الي عدد من المقاعد في مجلس الشيوخ و10 من مناصب حكام الولايات لكن امتدت الخسارة الي حد احتمال عدم ترشيحه لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقبلة وأعرب الخبير الاستراتيجي الجمهوري بيل مكلنتورف عن اعتقاده بأنه من المرجح أن يواجه أوباما تحديا مبدئيا في عام2012 لدي تسميته من جانب اعضاء حزبه لانتخابات الرئاسة في عام2012 لعدم ارتياحهم حيال خياراته السياسية العسكرية خاصة في أفغانستان. جاء ذلك خلال افطار اقيم بتنظيم من جانب صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية للصحفيين العاملين بالصحيفة مساء أمس مع مكلنتورف الذي اعتبر انه مبدئيا بحسب اعتقاده ان الاعتراض من جانب المعسكر الديمقراطي يتجاوز الترجيح او الاحتمال. واكد ان هناك اختلافا شديدا بين ماكان يبدو عليه الرئيس اوباما خلال الفترة منذ شهر يونيو بالمقارنة لما كان عليه خلال العامين الأخيرين. ومضي متسائلا عما اذا كان أوباما قد أغلق معسكر احتجاز جوانتانامو والرد' لا'... علاوة علي دفعه بثلاثين ألف جندي آخر إلي أفغانستان وكلاهمات مؤشرات غير مرضية... مؤكدا ان البلاد في انتظار المعركة القادمة المنتظرة في عام2012 موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية. في شأن أخر ذكرت الصحفية الأمريكية أن حماة البيئة الأمريكيين شعروا بخيبة أمل نتيجة تقدم الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي لمجلس النواب, ولكنهم أرجعوا السبب وراء هزيمة الداعمين للبيئة في كاليفورنيا إلي الحالة الاقتصادية وليس رفضا لاستخدام الطاقة النظيفة. ومن المتوقع أن يستغل الجمهوريون في مجلس النواب سلطاتهم للإشراف علي وكالة حماية البيئة, التي تخطط للحد من الإحتباس الحراري الناتج عن إنبعاثات الغازات; سعيا وراء المزيد من التنقيب عن الغاز والنفط في الأراضي العامة. وفي الوقت نفسه فقد حصل الجمهوريون علي مكاسب في مجلس الشيوخ والتي أعطت لهم ما يكفي من الأصوات لعمل دفعة قوية متوقعة لسحق جهود وكالة حماية البيئة والتي تبذل جهودا للتخفيف من إنبعاث الغازات الدفئية الناتجة من المداخن الكبيرة مثل التي في محطات توليد الكهرباء, والتي كان مقرر البدء في تنظيمها في الثاني من يناير المقبل. من جانبه اتخذ ميتش مكونيل زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ موقفا متشددا من قانون الرعاية الصحية الذي يعد أحد أهم إنجازات أوباما ولم يبد أي علامة علي الاستعداد لقبول حل وسط عندما يبدأ الكونجرس الجديد نشاطه في يناير.