قال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيي أمس إن علي أوراسكوم تليكوم تسوية كل التزاماتها قبل أن تبرم الجزائر اتفاقا لتأميم الوحدة المحلية لشركة الاتصالات المصرية. ووافقت أوراسكوم تليكوم علي مضض علي التفاوض علي شروط تأميم جازي وتريد الانتهاء من الاتفاق في أسرع وقت ممكن ولكن الشروط الجديدة التي وضعتها الجزائر ربما تؤجل الاتفاق. وقال محللون إن استمرار الشكوك حول مصير جازي أكبر مصدر للإيرادات في أوراسكوم قد يقوض صفقة شراء فيمبلكوم الروسية أصول أوراسكوم مقابل6.6 مليار دولار لتكوين خامس أكبر شركة اتصالات متنقلة في العالم. وأكد أويحيي متحدثا أمام البرلمان إن الجزائر ستمضي قدما نحو التأميم وإن الحكومة تعترف بأوراسكوم فقط كشركة مالكة لجازي وليس فيمبلكوم. وقال إن الخبراء يعكفون حاليا علي تقييم الوحدة وبعد ذلك ستبدأ المفاوضات لتحديد المبلغ الذي ستدفعه الجزائر لأوراسكوم تليكوم مقابل تأميم جازي. وأضاف أنه يتعين علي أوراسكوم تليكوم تسوية التزاماتها قبل إبرام اتفاق وذلك بعد التوصل لاتفاق بشأن السعر. وذكر أويحيي أن الالتزامات تشمل سداد230 مليون دولار ضرائب متأخرة و190 مليون دولار غرامات إلي البنك المركزي وتسوية نزاع مع موظفين سابقين يقولون إن لهم أجورا مستحقة. وسبق أن طالبت الجزائر أوراسكوم تليكوم بضرائب متأخرة وسداد غرامات للبنك المركزي, ولكنها لم تجعلها شرطا لإبرام اتفاق بشأن جازي في المستقبل. وقال رئيس الوزراء إن النزاع الخاص بالأجور يتعلق بمشروع مشترك للخطوط الثابتة بين أوراسكوم تليكوم والمصرية للاتصالات يعرف باسم لاكوم لم يعد يعمل. وقد سجل سهم أوراسكوم تيلكوم في جلسة أمس انخفاضا قدره3.56% ليغلق علي4.41 جنيه محققا حجم تداول13.143 مليون سهم بقيمة58 مليون جنيه.