لم يكتف تنظيم الإخوان المحظور بضربه عرض الحائط بتعليمات وضوابط العملية الانتخابية التي أصدرتها اللجنة العليا للانتخابات, بل قام موقعه المشبوه بشن حملة هجوم ضارية علي اللجنة العليا للانتخابات نفسها, ووصفها بأنها تقنن التزوير! وذكر الموقع الذي دأب علي مخالفة القانون والدستور ورفع الشعارات الدينية والمثيرة للفتنة الطائفية أن اللجنة العليا للانتخابات صادقت علي باب تزوير الانتخابات المقبلة, والذي افتتحه اللواء رفعت قمصان, مدير الإدارة العامة للانتخابات في وزارة الداخلية, حيث أجازت اللجنة تصويت الناخب الذي لا يحمل البطاقة الوردية...إلخ. واعتبر موقع المحظورة التسهيلات التي قدمتها اللجنة للمواطنين في سبيل حثهم علي المشاركة السياسية, تسهيلا للتزوير. يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعد فيه غضب البرلمانيين ورؤساء الأحزاب من استمرار الممارسات غير الشرعية للإخوان وإصرارهم علي استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات البرلمانية المقبلة, واستمرت مطالباتهم بغلق موقع المحظورة, حيث تقدم النائب حازم حمادي, عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشعب, بسؤال الي الدكتور أحمد فتحي سرور, رئيس مجلس الشعب, لتوجيهه الي رئيس مجلس الوزراء, عن أسباب ترك الحكومة للممارسات غير الشرعية للإخوان, ومايقومون به من مخالفات صارخة للدستور والقانون عبر موقعهم الإلكتروني. وطالب حمادي بغلق الموقع فورا لاستخدامه الشعارات الدينية في حملة مرشحي الإخوان, حتي قبل بداية المواعيد المحددة للدعاية. وانضم موسي مصطفي موسي, رئيس حزب الغد, وحسن ترك, رئيس الحزب الاتحادي, إلي المطالبين بضرورة غلق موقع المحظورة فورا, والتصدي لمخالفاته القانونية بكل حسم وقوة. من جانبهم, رفض مشايخ الطرق الصوفية استخدام تنظيم الإخوان المحظور للشعارات الدينية كوسيلة لتسويقهم انتخابيا, وقال الشيخ محمد الشرنوبي, شيخ الطريقة الشرنوبية, إن استخدام شعار الإسلام هو الحل سيؤدي الي فرقة وتقسيم للمجتمع دينيا وأخلاقيا, لأن الناخبين من المسلمين والمسيحيين. وقال الشيخ عبدالخالق الشبراوي, إن استخدامهم لهذا الشعار في حملاتهم الانتخابية فيه ضحك علي المسلمين.