طالب الرئيس حسني مبارك بتفعيل الشراكة بين الدول العربية والقارة الإفريقية تحت مظلة الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية تحقيقا لأولويات التعاون الإفريقي المشترك ذلك لتعويض الفرص التي أهدرت لتطوير الشراكة والتعاون طوال الأعوام الماضية. وقال الرئيس مبارك في كلمته للقمة العربية الإفريقية الثانية في سرت اننا في مصر عازمون علي بذل كل ما في وسعنا لتحقيق الشراكة ولقد كانت مصر علي الدوام جسرا بين العالم العربي وإفريقيا سوف تبقي مخلصة لهويتها العربية الإفريقية التي أهلتها لاستضافة أول قمة عربية وأول قمة إفريقية وأول قمة مشتركة بين الجانبين. وأوضح الرئيس في كلمته أن أزمات مثل أزمة الغذاء العالمية و الأزمة المالية والاقتصادية وتهديدات تغير المناخ والتذبذب في أسعار الطاقة وتراجع شروط التجارة في غير صالح الدول النامية وتحديات النزاعات وبؤر التوتر وعوامل زعزعة الاستقرار في إفريقيا والعالم العربي, تفرض علينا دفع التعاون فيما بيننا إلي الامام بتفعيل الآليات المؤسسية التي أرسيناها في قمة القاهرة عام1977 كما تفرض علينا المزيد من تنسيق المواقف وتعزيز التعاون العربي الإفريقي علي الساحة الدولية مؤكدا تطلعه لشراكة إفريقية عربية فاعلة وفقا لإستراتيجية شاملة وخطة عمل محددة و أليات تنفيذ في اطار زمني متفق عليه تحقق لنا جميعا المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة. وأشاد الرئيس مبارك بالجهود التي بذلتها مفوضية الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية للإعداد للقمة الثانية, حيث أسفرت تلك الجهود عن استراتيجية جديدة للشراكة الإفريقية العربية تضع إطارا للتعاون الطويل المدي وخطة العمل خلال الفترة(2011-2016). وقال الرئيس مبارك إن القضية الفلسطينية كانت وستظل نموذجا حيا للتضامن العربي كما وقفت إفريقيا ولاتزال إلي جانب الحقوق العربية والفلسطينية بما في ذلك التخلص من الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. كما طالب الرئيس مبارك في كلمته في افتتاح القمة العربية الإفريقية الثانية بسرت بمواصلة الجهود المشتركة لتسوية نزاعات مؤسفة تستنزف ثروات القارة وأرواح أبنائها في السودان والصومال وفي منطقة البحيرات العظمي وجزر القمر, محذرا من تصوير أي نزاع علي أنه نزاع عربي إفريقي بالتغاضي عن مسبباته ودوافعه الحقيقة علي نحو ماحدث في دارفور.