منتخبنا الوطني بتاريخه ونجومه وجهازه الفني الذي يتمتع باستقرار تام ودعم كامل قادر علي أن يتجاوز النيجر اليوم في التصفيات الافريقية لنهائيات كأس الامم التي تقام في غينيا الاستوائية والجابون في عام2012 ليس لانه الافضل من كل الوجوه ولكنه لانه البطل الذي لم يهزم وله من الخبرة ما يجعله الاقرب إلي الفوز حتي لو كان في ملعب غريب وتحت درجة حرارة عالية وأمام فريق متحفز متطلع حريص علي أن تكون الصورة حلوة مع منتخب الفراعنة الذي يحير القارة السمراء منذ عام2006. ويجب أن نعترف بأن المباراة صعبة بعد التعادل مع سيراليون في القاهرة خلال الجولة الاولي ولكن منتخبنا يستطيع ان يتجاوز هذا المأزق لان سمعته سبقته إلي هناك ويملك من الوسائل مايمكنه من المباراة مهما كانت الظروف التي تقام فيها. والخطورة ليست في عدم تحقيق النتيجة المطلوبة وهي الفوز تحسبا لأي خط سير قد تأخذه المجموعة السابعة التي لايتردد احد في أن يجزم بأن منتخب مصر هو المرشح الاول والاخير للصعود منها, ولكن قالها الكابتن حسن شحاتة عندما أعرب عن مخاوفه من عدم التأهل لانه يمكن ان يوقف مسيرة هذا الجيل من اللاعبين! وخوف المدير الفني للمنتخب الوطني في محله لان سياسة اتحاد كرة القدم في السنوات الاخيرة عمدت إلي تغييب اللعبة وتمييعها والخروج بها عن النص والنظام حتي ان كل المنتخبات منذ عام2005 لاحقها الفشل الذريع في كل التصفيات والبطولات في مختلف الاعمار, واذا كان منتخب الشباب الحالي يحتفظ بآماله في لقاء السنغال بالتصفيات إلا ان المنتخب الاوليمبي لايبشر بالخير ليس لانه خسر بالثلاثة أمام الامارات ولكن لانه تعثر في تشكيله واعداده ولايحظي جهازه الفني بالرعاية الكريمة التي يتمتع بها المنتخب الاول! واذا كان الخروج من البطولة ليس نهاية المطاف حتي لو كان من نصيب البطل إلا انه يعني انفراط عقد الفريق الذي لم يبق هو وجهازه الفني إلا تحت تأثير انتصاراته وبطولاته الافريقية التي حفظته رغم الخروج من تصفيات كأس العالم التي تعد الهدف الاسمي.. يعني سيسقط القناع وتظهر نتائج العشوائيات التي لم يدارها إلا صوان الفرح! [email protected]