اتفقت مصر والصين علي تنفيذ مجموعة من المشروعات الصناعية المشتركة من خلال التعاون بين الشركات المصرية والصينية في مجالات صناعة السيارات ووسائل النقل والطيران والمنسوجات والمواد الخام والصناعات الالكترونية والبرمجيات والصناعات المعدنية والكيماوية والصناعات الغذائية ومشروعات تنقية ومعالجة المياه للاستخدامات الصناعية والمحافظة علي البيئة, بالاضافة الي التعاون في مجال نقل التكنولوجيا والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتبادل المعلومات والخبرات. جاء ذلك خلال مباحثات المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة مع السيد ولي بييزونج وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني الذي يزور مصر حاليا علي رأس وفد تجاري وصناعي كبير. وشهد المهندس رشيد والسيد ولي بييزونج توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الصناعي بين الجانبين وتتضمن المذكرة تكوين مجموعة عمل من الجانبين يمثل الجانب المصري فيها مركز تحديث الصناعة ويكون دورها تبادل المعلومات والخبرات في المجالات الصناعية وتشجيع الشركات المصرية والصينية علي اقامة عدد من المشروعات الصناعية المشتركة في مختلف المجالات والتنسيق بين مراكز الأبحاث والمراكز التكنولوجية في كلا البلدين لإقامة أشكال مختلفة من الأبحاث المشتركة خاصة فيما يتعلق بمجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وتطوير عدد من الصناعات خاصة صناعة الرخام وصناعة النسيج والعمليات المرتبطة بها من تجهيز وصباغة وغيرها من الصناعات الأخري. وأشار رشيد الي أن المباحثات تناولت امكانية اقامة مشروعات صناعية مشتركة بين البلدين في عدد من الدول الافريقية وذلك في إطار حرص واهتمام كل من مصر والصين بالقارة الافريقية كما تم الاتفاق علي إنشاء مركز إقليمي للتدريب الصناعي في مصر بالتعاون مع الجانب الصيني يهدف الي تدريب ورفع كفاءة العمالة المصرية في المجال الصناعي والاستفادة من الخبرة الصينية في مجال التدريب ورفع المهارات للعاملين في المشروعات الصناعية, بالاضافة الي أنه سيتم التوسع في نشاط هذا المركز لتدريب العمالة الافريقية في المرحلة المقبلة, موضحا أنه تم الاتفاق ايضا علي تبادل الخبرات وتعميق التعاون في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من الخبرة الصينية في هذا المجال باعتبار الصين من الدول الرائدة في هذا المجال. من جانبه أكد السيد ولي بييزونج وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني أن العلاقات المصرية الصينية علاقات متميزة في كل المجالات مشيرا الي حرص الحكومة الصينية علي تعميق وتوسيع مجالات التعاون مع الجانب المصري لتحقيق طفرة اقتصادية لكلا البلدين ودعا السيد ولي بييزونج الشركات الصينية الرائدة للاستثمار في مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف القطاعات والتنسيق مع رجال الأعمال المصريين لإقامة مشروعات صناعية مشتركة وطرح عدد من المشروعات الجديدة التي يمكن تنفيذها بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة. يذكر أن حجم التجارة البينية بين مصر والصين خلال النصف الأول من2010 بلغ3 مليارات و474 مليون دولار في حين بلغ اجمالي التجارة بينهما خلال عام2009 نحو5 مليارات و859 مليون دولار. وبلغ حجم الصادرات المصرية الي الصين خلال النصف الأول من2010 نحو414,6 مليون دولار في حين بلغ اجمالي الصادرات نحو752 مليون دولار خلال عام2009 أما الواردات المصرية من الصين فقد بلغت3 مليارات و59 مليون دولار خلال النصف الأول من عام2010 في حين بلغ اجمالي الواردات نحو5 مليارات و107 ملايين دولار خلال عام2009.