تصاعدت أمس أزمة السفينة ام.في.سويس التي اختطفها قراصنة صوماليون قبل شهر رمضان بعد أن فشلت كل المفاوضات من خلال الطرق الودية والرسمية رغم تخفيض القراصنة لقيمة الفدية من6 ملايين دولار الي أقل من مليون دولار, لعدم تحديد الجهة المسئولة عن سداد الفدية, حيث أعلنت شركة البحرالأحمر المؤجرة للسفينة التي ترفع علم بنما والمملوكة لإحدي الشركات الملاحية باليونان عدم مسئوليتها عن سداد الفدية مهما كانت قيمتها, نظرا لوجود وثيقة تأمين تقوم الشركة المؤجرة بسداد أقساطها الي شركات التأمين بانتظام ضد القرصنة والحرب بقيمة تصل الي3 ملايين دولار.وزاد من صعوبة الموقف عدم اتخاذ شركة التأمين أي إجراء للمساهمة أو سداد الفدية وتنفيذ وثيقة التأمين في الوقت الذي وقفت فيه باقي الجهات مكتوفة الأيدي أمام هذا الموقف المعقد بين الشركة المؤجرة للسفينة وشركة التأمين. يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه البحارة المختطفون من نقص في الطعام والأدوية والوقود وسوء معاملة القراصنة, خاصة بعد عدم رد الشركة علي عمليات التفاوض حول قيمة الفدية. وتحمل السفينة شحنة من الأسمنت تقدر ب17 ألف طن كانت قادمة من باكستان الي أريتريا, وحاول أصحاب السفينة التفاوض عبر بعض مشايخ الصومال ووسطاء مع القراصنة, ولكنها باءت بالفشل.