بدأت الهيئة القومية الشعبية للاستفتاء ودعم الوحدة نشاطها فعليا في مصر لدعم وحدة السودان وتضم50 عضوا بينهم21 للمكتب التنفيذي و29 لمجلس الشوري وكلهم من الجنوبيين. وتم اختيار العقيد ركن معاش اندرو كوات رئيسا للهيئة وجفور مكوبي أمينا عاما. والتقت الهيئة مساء الخميس الماضي بالدكتور فورمينا مكويت منار ممثل حكومة الجنوب في مصر وشرحت له الغرض من تأسيس الهيئة وأكدت أن دورها هو تبصير المواطن الجنوبي بمخاطر الانفصال ومحاسن الوحدة والحرص علي العمل دون الضغط علي المواطن وفرض خيار معين عليه وطالبت بأن تتيح الحركة الشعبية للمواطن الجنوبي حرية الاختيار بكامل ارادته. وقال جفور مكوبي الأمين العام للهيئة انهم سيلتقون غدا الثلاثاء بسفير السودان بالقاهرة الفريق أول ركن عبدالرحمن سر الختم لتعريفه بخطة العمل في المرحلة القادمة وسنطلب منه بان ترعي السفارة نشاط هذه الهيئة التي لا تتبع لأي جهة بل هي قومية وشعبية وتبعث فكرتها من العديد من الجنوبيين الجادين علي وحدة السودان. وقال جفور إنه عقب لقاء السفير سيعلن برنامج نشاط الهيئة وبرنامجها الذي سيتضمن لقاءات جماهيرية ولقاءات فكرية مع الجنوبيين في كل محافظات مصر التي تضم اعدادا كبيرة منهم. وقال ان نشاط هذه الهيئة ليس له أي طابع سياسي رغم انها تضم كافة ألوان الطيف السياسي منهم حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للتغيير الريندالي وبعض منسوبي الحركة الشعبية الذين يؤمنون بالوحدة وقيادات من بعض الأحزاب الأخري. وكان ياسر عرفان نائب الأمين العام للحركة الشعبية الذي يزور القاهرة حاليا قد التقي بجمع كبير من الجنوبيين والمثقفين السودانيين والمصريين بمقر الجمعية الافريقية بالزمالك, وأكد خلال اللقاء ان العلاقات الشعبية بين المواطنين الشماليين والجنوبيين عميقة وأغلي ثروة في السودان, وقال: اذا حدث انفصال يجب ان يعطي أي جنوبي يعيش في الشمال الفرصة ليكون مواطنا شماليا وكذلك أي مواطن شمالي يعيش في الجنوب ان يكون مواطنا جنوبيا, مشيرا إلي أن ما يربط بين ابناء الشعب في الشمال والجنوب كبير وسيقود إلي أن يتوحد السودان يوما ما خاصة ان هناك أجيالا قادمة ستحرص علي اقامة سودان جديد يقوم علي أسس جديدة يسوده العدل والمساواة. وقال عرفان ان الحركة الشعبية حريصة علي الوحدة ولكن وحدة علي أسس جديدة لأن ذلك هو الحل الوحيد للتعايش بين الشماليين والجنوبيين في بلد موحد وقال: لكن المؤتمر العربي يريد الوحدة القديمة من خلال السودان القديم, مشيرا إلي ان الوحدة ليست لها سعر ولكن الانفصال سعره أعلي وقال: لذلك علي المؤتمر العربي وهو الحاكم للسودان ان يقدم عرضا دستوريا جديدا وجاذبا للوحدة ولكن لن يكون هذا العرض بديلا للاستفتاء.