كشف رموز البرلمان والمعارضة عن قضايا خطيرة يمارسها الإخوان في اجتماعاتهم مؤكدين أن الانقلاب الذي رفعوا مؤامرته خلال اجتماع الافطار وطالبوا فيه بالعصيان المدني غير دستوري مشيرين إلي أن جريدة الأهرام المسائي كان لها السبق في نشر تفاصيل هذا الاجتماع وانفردت بكل ما فيه من ممارسات غير دستورية قادها هذا التيار المحظور. وقالوا ل الأهرام المسائي إن كل ما جاء من قضايا في اجتماع الإخوان ومن معهم في هذا الاجتماع الذي تم تحت ستار الافطار مخالف للدستور والقانون بل لابد من أن تمارس أجهزة الدولة المختصة دو وأكد السيد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن جميع القضايا التي جاءت في اجتماع الإخوان مخالفة للدستور والقانون وما دعوا إليه يؤكد أنهم جماعة محظورة ويريدون أن يقوموا بأعمال يجرمها القانون والدستور وهم دائما يعملون في الظلام ولا يعملون في النور. وقال الشهابي إن العمل السياسي يحتاج إلي الصراحة والوضوح ولكن الإخوان لا يعملون أبدا بهذا النهج لأنهم دائما يفشلون فيما يقومون به من أعمال غير شرعية مؤكدا أن النواب الإخوان فشلوا جميعا في أداء دورهم بمجلس الشعب رغم زيادة عدد المقاعد التي حصلوا عليها. وأكد الشهابي أن الإخوان أصبحوا في مفترق الطرق بعد أن انفرد الأهرام المسائي بنشر أدق تفاصيل هذا الاجتماع الذي أكد أن أهدافهم مضللة ولا تريد سوي الدمار والخراب لمصر, ولكن لن يحدث ذلك لأن الرأي العام بجميع انتماءاته السياسية والحزبية الذي يعرف ويعي جيدا أهداف المحظورة ولا يمكن أن ينصاع وراء هذا الفكر المدمر بل هو يتصدي له بكل قوة وحسم. وقال إن دعوتهم إلي العصيان المدني وإلي تشكيل حكومة منهم ومن أنصارهم هي أهداف خفية ومضللة مؤكدا رفضه وبشكل قاطع لهذا الأسلوب الهمجي وانه لا يتفق مع الإخوان أبدا لأن اجتماعاتهم مخالفة للدستور والقانون ويجب التصدي لهم من الأجهزة المختصة لتقديمهم إلي المحاكمة والعدالة. وقال الشهابي: إن من يدعو إلي العصيان المدني لابد أن يحاسب لأنه يريد القيام بعمل تخريبي وهذا العمل عقوبته تصل إلي السجن, مشيرا إلي أن الدولة نفسها طويل معهم ولكن يجب أن تتم مواجهة هذه الأعمال غير الشرعية من الإخوان. ووصف مشاركة عناصر من بعض الأحزاب في اجتماعات الإخوان بأنها انتهازية سياسية من الأحزاب وهناك بعض العناصر داخل بعض الأحزاب وليس كل الأحزاب تريد أن تدخل إلي مجلس الشعب عبر بوابة الإخوان وهذا لا يمكن أن يحدث أبدا لأن الإخوان لا عهد ولا أمان لهم ولا يمكن أن يلتزموا بما يعلنونه مع بعض الأحزاب وأكبر دليل علي ذلك ما شهدته بنفسي عندما كنت أحد قيادات حزب العمل المجمد حاليا وكنت أحضر وأشارك في اجتماعات الإخوان مع أعضاء من قيادات حزب العمل. وكشف الشهابي عن أن كل ما كان يتم من اتفاقيات فيما بين الإخوان وحزب العمل كان ينسفه الإخوان ولا يلتزمون به لأنهم لا يهمهم سوي أنفسهم فقط مؤكدا أن أكبر دليل علي ذلك أنهم كانوا أول من ركبوا جواد البرادعي للخروج من عزلتهم وفي واقع الأمر هم غير مؤمنين بالبرادعي لأنه لا يهمهم سوي أنفسهم وأهدافهم الخبيثة. وأكد النائب حازم حمادي عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشعب رفضه لدعوة الإخوان إلي العصيان المدني, مشيرا إلي أن الإخوان تنظيم محظور بالدستور والقانون والدليل علي ذلك ما تنص عليه المادة الخامسة من الدستور بأن النظام السياسي في مصر يقوم علي أساس تعدد الأحزاب وذلك في إطار المقومات والمباديء الأساسية للمجتمع المصري المنصوص عليها في الدستور وينظم القانون الأحزاب السياسية وللمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية وفقا للقانون ولا تجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية علي أي مرجعية دينية أو أساس ديني أو بناء علي التفرقة بسبب الجنس أو الأصل. وتساءل حمادي كيف يمارس الإخوان العمل السياسي وهم يتسترون بالدين ونص المادة الخامسة من الدستور واضح وقاطع مطالبا الأجهزة المختصة بالتصدي لهذا التنظيم المحظور. وقال إن ما تم في انقلاب الإخوان هو افلاس سياسي منهم وهم يفعلون ذلك كلما اقتربت الانتخابات البرلمانية والشارع المصري خاصة المواطن البسيط كشف الألاعيب والادعاءات الكاذبة والأساليب البراقة للإخوان بعد ان اتضح أن أداءهم داخل البرلمان كان سيئا للغاية. وأكد حمادي أن الإخوان لا وجود لهم في الشارع السياسي بعد أن لفظهم الشعب المصري واكتشف أن نياتهم سيئة وأنهم لا يريدون الخير لمصر وشعبها وإنما يريدون الخراب والدمار لمصر وشعبها, موضحا أن جريدة الأهرام المسائي كان لها السبق في كشف الممارسات غير الدستورية للإخوان من خلال ما انفردت بنشره عن هذا الاجتماع. كما أكد سيد عبدالعال الأمين العام لحزب التجمع أن الإخوان لا يهمهم إلا أنفسهم وهم لايلجأون للجماهير إلا لجني أصواتهم فقط في الانتخابات البرلمانية ويحاولون الضحك علي الشعب علي أساس أنهم مجموعة من الفقراء ويريدون الفوز بمقاعد مجلس الشعب وهم في حقيقة الأمر لا يمارسون العمل السياسي ويتاجرون بالديمقراطية التي لا يؤمنون بها. وقال عبدالعال إنه لن يكون هناك أي اتفاق فيما بين حزب التجمع والإخوان طالما أصر الإخوان علي تقسيم الشعب المصري إلي إخوان مسلمين وغير مسلمين وهم ليسوا مع المواطنة ويضعون المرأة في مرتبة أدني وأقل من الرجل وبيننا وبينهم فرقة كبيرة في الجوانب الاقتصادية ولذلك لا يمكن أن نتفق مع الإخوان أبدا أو ننسق معهم تجاه أي قضية سواء كانت انتخابات برلمانية أو غيرها من القضايا الأخري. وقال سيد عبدالعال إن الإخوان يرسلون دائما لنا دعوات لحضور اجتماعاتهم ونحن دائما نرفض الحضور ومن يذهب من قيادات أو أعضاء حزب التجمع لا يمثل الحزب أبدا ولو ذهب أي فرد من التجمع مهما كان موقعه وتحدث باسم الحزب فستتم محاسبته علي الفور ولكن من يذهبون لا يذهبون بتكليف من التجمع وهم يذهبون بأشخاصهم وليس باسم التجمع.