بعد ان سيطرت عشوائية انقطاع الكهرباء خلال الفترة الأخيرة وذهب خبراء إلي تحميل وزارة الكهرباء المسئولية وتجاهل الوزارة بالإعلان عن انقطاع الكهرباء لتخفيف الاحمال دون انذار مبكر لجميع القطاعات خاصة المصانع فما نتائج هذا التجاهل؟ قال خالد أبوالمكارم عضو المجلس التصديري للصناعات الكيماوية إن انقطاع الكهرباء بصورة عشوائية خلال الفترة الماضية تسبب في كثير من الخسائر للمصانع التي انقطع بها التيار, مشيرا إلي أن50% من مصانع الكيماويات المتوسطة والصغيرة تعرضت إلي خسائر تصل إلي7% مما أدي إلي إنتاج الكثير من بصائع درجة ثانية معيبة بالاضافة إلي قلة الإنتاج وعدم التزام المصانع بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة سواء المحلي أو التصدير. وأضاف أن تكرار انقطاع الكهرباء خلال الفترة المقبلة سيعرض قطاع الصناعات الكيماوية إلي خسائر أكبر وسيؤثر علي العمليات التصديرية التي يتميز بها القطاع. حيث يصدر قطاع الصناعات الكيماوية25% من اجمالي الصادرات المصرية. وأكد الدكتور وليد جمال الدين رئيس غرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات أن سبب ارتفاع أسعار حديد التسليح المفاجء في السوق المصرية التي تجاوزت200 جنيه في الطن الواحد علي جميع المنتجات المحلية يرجع لانقطاع التيار الكهربائي خلال الفترة الماضية ليصل سعر الطن3800 مقابل2600 جنيه للمستهلك النهائي. واضاف أن الركود الشديد الذي أصاب السوق خلال الصيف الحالي تسبب في خسائر كبيرة بالنسبة لعدد كبير من التجار والمصانع مشيرا إلي أن أسعار الحديد ستعاود انخفاضها خلال شهر أكتوبر المقبل بسبب حالة الركود الكبيرة التي يشهدها سوق البناء بالاضافة إلي المخزون الكبير لدي التجار والمصانع. وأكد أحمد عاطف رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات ان مشكلة انقطاع التيار في جميع محافظات مصر مع تصدير الكهرباء والغاز الذي يستخدم في تشغيل المحطات التي تعمل بالغاز ومن المؤسف أن قيمة التصدير علي مدار العام لا تساوي نصف الخسائر التي تتكبدها المصانع في مصر خلال فصل الصيف نتيجة مشكلات الكهرباء والاحمال الزائدة التي يعجز المسئولون عن توفير ميجاوات واحد اضافي لتحملها بالرغم من غزارة إنتاج الكهرباء في مصر. مشيرا إلي أن عدم حسن التخطيط والتدبير يؤدي إلي خسائر فادحة لقطاع الصناعة والاقتصاد المصري وأن الاهمال بقطاع الكهرباء ادي إلي تكبد قطاع الطباعة لخسائر فادحة تصل إلي15% من أرباحها السنوية وان هذا القطاع من أكثر القطاعات تضررا. وأشار مجدي طلبة رئيس المجلس التصديري لصناعات المنسوجات الاسبق إلي أن عشوائية انقطاع الكهرباء دون انذار المصانع يؤدي إلي خسائر متضاعفة خاصة ان بعض المصانع الضخمة بالنسبة لقطاع المنسوجات لديه عمالة كثيفة يصل عددها إلي أكثر من4 آلاف عامل. مشيرا إلي أن أجر العامل في الساعة يصل إلي12 جنيها أي أن الخسائر المباشرة تصل إلي48 ألف جنيه بالاضافة إلي حالة الفوضي التي يعيشها العاملون خلال فترة انقطاع الكهرباء. وقال إن الخسائر غير المباشرة من تعطيل الماكينات وتأخير تسليم المنتج للدول يؤدي إلي خسائر تصل إلي أكثر من100 ألف جنيه للمصنع مما يجعلها تتحمل مصاريف نقل البضائع من خلال الطائرات إلي هذه الدول حتي لا تزيد من خسائرها.