اعترض بعض مشايخ الطرق الصوفية علي اختيار الطريقة العزمية ومجلة إسلام وطن الناطقة باسم آل العزائم لرجل الأعمال نجيب ساويرس شخصية العام الهجري لهذه السنة, والإعلان عن تكريمه وسط حشد هائل من أبناء الطرق الصوفية في16 رمضان دون مشاورتهم, مطالبين بمحاسبة الشيخ علاء الدين أبوالعزايم علي هذه التصرفات لما يرونه مخالفة لمبادئ الطرق الصوفية ودورها في تكريم العديد من الشخصيات الإسلامية عن العام الهجري من كل سنة من بينها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية, والدكتور زغلول النجار. وقال الشيخ محمد الشهاوي رئيس المجلس الصوفي العالمي كان يجب علي الشيخ علاء الدين أبوالعزايم استشارة جميع الطرق الصوفية الشرعية قبل الإعلان عن توقيت التكريم واختيار رجل الأعمال نجيب ساويرس شخصية العام الهجري لأنه لا يجوز أن يكرمه باسم الطريقة العزمية التي تطبق مبادئ وأدوار الطرق الصوفية المصرية ومجلسها, مؤكدا أنه لا مانع من أن يقوم أبوالعزايم بعقد مؤتمر للتقريب بين الأديان, باعتباره عضو لجنة التقريب, مطالبا بمحاسبته علي هذه التصرفات التي تدين الطرق الصوفية وتخالف أهدافها وأعرافها علي حد قوله قائلا كان الواجب أن يختار ساويرس ويكرمه لشخصه وليس بصفته كرئيس الطريقة العزمية. بينما قال الشيخ محمد الشرنوبي شيخ الطريقة الشرنوبية كان من الأولي أن يختار الشيخ علاء الدين أبوالعزايم رجل الأعمال ساويرس شخصية العام الميلادي, وليس الهجري, موضحا أن جميع الطرق الصوفية تعودت علي اختيار شخصية العام الهجري عن كل سنة من المسلمين والصحابة وآل البيت, وقال من المحتمل أن يكون اختيار وتكريم أبوالعزايم لنجيب ساويرس الهدف منه الاستفادة من خبرة رجل الأعمال في إدارة القناة الفضائية الصوفية التي يسعي إلي تأسيسها الشيخ علاء الدين أبوالعزايم. ومن جانبه, قال الشيخ عبدالخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية إن اختيار أبوالعزايم لساويرس كلام لا يدخل العقل الصوفي, مؤكدا أن علاء الدين أبوالعزايم يتعامل باعتباره الإمام المجدد للطرق الصوفية الذي يسعي إلي التقارب مع رجال المال والأعمال باعتباره واحدا منهم. وردا علي تلك الاتهامات, قال الشيخ علاء الدين أبوالعزايم شيخ الطريقة العزمية إن تكريم نجيب ساويرس واختياره شخصية العام الهجري يأتي من منطلق ترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية, وأضاف أن حفل التكريم تنظمه الطريقة العزمية وحدها يوم16 رمضان احتفالا بمولد الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه, وفي ذكري انتصار المسلمين في غزوة بدر.