مفتتح للفناء اضربوا بشدة لكننا نموت ببطء شديد من قاع الصمت الأزلي من بين الكلمات المسجونة خلف الأبواب الموصودة من بين الأفواه المرصودة تنظر أعين مهمومة يحجبها جدار مشروخ تمتد جذوره في عمق الأعماق المسلوبة تغرق في بحار الصمت المحمومة أرجل تخطو عرجاء فوق دروب شمس الليل المحرومة عقول جوفاء أفواه بكماء آذان صماء أعين مفتوحة تبرق لكن.. لا تبصر الليل العاتي مسيطر أتأرجح فوق دوامات الزوابع أقيد في حظيرة غول جائع لكني.. أحيا وأقاوم والموت يعربد في الطرقات يخرس كل الأصوات في كل مكان شيطان في الدرب الدامي تعلو الصرخات فناء في كل الأجواء ذئاب تعدو تسيطر وتسود تثب فوق الضعفاء دراكولا يعود تجوس اللصوص في الدروب المعتمة بلا حدود أين الجنود؟! أين الأمان؟! لغريب يعود أجساد مسلولة صفراء ملقاة فوق دروب العصر المخبولة وجوه يعلوها دخان رمادي ممزوج بالأغلال لا لون لها أو ظلال أجراس صدأة فوق جليد صداها بليد تحجبها ستائر سوداء طائر الموت الأسود مازال يعكر صفو الماء يبث سمومه في الأرجاء حط رحاله بين الدربين في هذا الزمن المثقوب العينين عيناه تقذفان ويلا وبلاء غرس منقاره الدامي في الصدر ودماء تسقط من فمه يعقبها عواء عصر مصاصي الدماء سال الدم المسكوب بجنون الشيطان الأحمق صبغ حبات الرمل المطحونة باللون الأزرق الحياة هنا!.. خطيئة والزائر الحجري المشوه يحطم كل ابتسامة بريئة وبين أنات وآهات الموت ينادي في تحد: أنا آت.. آت أحمل في صدر الدنيا توابيت الأموات. شعر حجازي غريب