نصر الله: كوادر المقاومة وإمكاناتها رهن تصرف الجيش ولم نبادر بأي تحرك* الحزب سيقطع اليد الإسرائيلية التي ستمتد لاحقا علي الجيش اللبناني* الكشف عن وثائق سمعية وبصرية وأسرار يوم الاثنين المقبل تثبت اغتيال إسرائيل للحريري وعلي الحكومة التعامل معها بجدية فيما توجه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط رئيس الحزب الاشتراكي إلي دمشق, جلس ممثلو رئيس الجمهورية الوزير عدنان حية ورئيس مجلس النواب النائب علي حسني خليل ورئيس الحكومة الوزير فادي عبود وزعيم التيار الوطني الحر حكمت ديب وممثلو القيادات الوحيدة للطوائف اللبنانية أمام شاشة عملاقة لمتابعة خطاب اليد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله لمناسبة الاحتقال بذكري النصر الإلهي في حرب صيف2006 علي إسرائيل. وكشف نصر الله عن اتصالات أجرتها قيادة الحزب أمس مع كل من الرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وقائد الجيش العماد جون قهوجي أكدت خلالها أن الحزب والمقاومة لن تبادر إلي أي تحرك وتتصرف بانضباط لكنها جاهزة وفي تصرف الجيش في مواجهة العدوان الإسرائيلي أمس, مشيرا إلي أن قيادة الحزب وجهت كوادر المقاومة إلي انتظار الأوامر, مشددا علي أن المقاومة تضع نفسها في خدمة الجيش وأبلغت قهوجي بأنها سند للجيش وفي تصرفه وان شباب المقاومة وامكانياتها رهن أي شيء يطلبه. ودعا نصر الله الحكومة إلي دعم الجيش للدفاع عن لبنان, وقال: الجيش اللبناني قاتل الإسرائيليين ببسالة وشجاعة وهو في العراء مشيرا إلي أن دعم الجيش مسئولية الدولة. ولفت إلي ثلاثة عناصر حكمت موقف المقاومة بعدم التدخل في الاشتباكات أمس الأول, أن الجيش يدير المعركة, والمقاومة لم ترد الحيدة عن الاتجاه الذي يريده الجيش, والثاني السياسة العامة, والثالث تجنب إدعاء البعض أن المقاومة تزايد علي الجيش, مشددا علي أن لبنان لن يتسامح مع أي عدوان علي أي شبر من أراضيه, قائلا:المقاومة ستقطع اليد الإسرائيلية التي ستمتد لاحقا علي الجيش اللبناني. واستطرد أن ذلك ليس قرار حرب أو سلم يحتكره الحزب.. موضحا: انه عندما تقطع أجساد جنود الجبش إلي اشلاء فهذا ليس قرار حرب أو سلم وإنما قرار بالدفاع الشريف. وحول موضوع المحكمة الدولية والتسريبات حول إتهام القرار الظني المزمع صدوره عناصر من حزب الله باغتيال الحريري رحب نصرالله بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل السعودية والرئيس السوري بشار الأسد, والأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة لبيروت يوم الجمعة الماضي, وبزيارة أحمدي نجاد الرئيس الإيراني بعد عيدالفطر المقبل. ولم يكشف نصرالله عن نتائج محددة للقمة الثلاثية اللبنانية السعودية السورية قائلا: مافهمته هو أن هناك جهدا عربيا سيبذل لحماية لبنان ولقطع الطريق علي الاحلام الإسرائيلية.. وأن علينا حزب الله أن نتعاون ونهدئ الأمور, مؤكدا ترحيب والتزام الحزب بالتهدئة, ومضيفا: أن هم القمة الأساسي هو حماية لبنان من كل مايعد له. وكشف نصرالله عن أنه سيعلن في مؤتمره الصحفي يوم الاثنين المقبل عن مفاجآت تتعلق بالسعي لتحقيق العدالة, وكشف المجرم الحقيقي الذي اغتال الحريري. وقال إنه سيعرض في مؤتمره الصحفي مجموعة من المعطيات والمؤشرات والوثائق السمعية والبصرية التي تشير باصابع الاتهام إلي إسرائيل, وهي الفرضية التي استبعدها فريق من اللبنانيين والمحكمة اللذان وجها اصابع الاتهام السياسي لسوريا ثم لحزب الله. وأشار إلي أن هذه الوثائق تتعلق بترويج إسرائيل شائعة واتهام لحزب الله منذ عام1993 بالتخطيط لاغتيال الحريري في أوساط داخلية وخارجية والمحيطين بالحريري نفسه, واستند نصر الله إلي هذه الوثائق لتوجيه اتهام لإسرائيل باغتيال الحريري, قائلا: سنقدم ما يفتح آفاقا في التحقيقات وصولا للحقيقة. وزاد: سأضطر إلي أن اكشف أحد الاسرار المهمة لأحد أهم العمليات النوعية في تاريخ لبنان التي قامت بها المقاومة, داعيا الحكومة إلي تكليف جهة قضائية لدرس هذه المعطيات, معربا عن ثقته في أنه إذا تم التعامل بجدية مع هذه المعطيات الجديدة فلن ننقذ لبنان من فتنة عمياء تريدها إسرائيل فقط بل سنتمكن من إقامة العدالة بايدينا كلبنانيين. كما جدد نصر الله دعوته لتشكيل لجنة وطنية للتحقيق مع شهود الزور. وحول احتمالات اندلاع حرب جديدة استبعد نصرالله اندلاعها لكنه لفت إلي أن إسرائيل لا تحتاج إلي ذرائع, ومسئولياتنا أن نكون حذرين وجاهزين. وحول الاستعدادات القتالية للمقاومة لمواجهة العدوان, أشار إلي أن المقاومة تمتلك أسلحة ردع في البر والبحر كما وضح في حرب صيف2006, أما بالنسبة للجو فقد اعتبر نصرالله نظرية الردع بالغموض قائلا: لن أؤكد ولن أنفي وجود سلاح جوي لدي المقاومة, مستندا إلي ما سماه الغموض البناء. وختم نصرالله خطابه بسؤال وجهه إلي الشعب اللبناني.. هل تتخلف عن المقاومة؟ وأجاب: ان رسالة حزب الله اليوم لإسرائيل هي أننا لن نتخلي عن طريق المقاومة.