فيما حثت فرنسا أمس الفلسطينيين وإسرائيل علي الدخول فورا في مفاوضات مباشرة طالبت الحكومة الفلسطينية بتحديد مرجعية واضحة وجدول زمني للمفاوضات يأتي ذلك في وقت ادانت فيه إسرائيل وفرنسا والاردن الهجوم الصاروخي علي ميناءي ايلات والعقبة مما ادي إلي وفاة اردني واصابة خمسة اخرين. وقد حثت فرنسا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلي الدخول فورا في مفاوضات مباشرة; لما فيها من صالح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي, بهدف التوصل إلي سلام عادل. جاء ذلك في تصريح لكريستين فاج, مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية, تعليقا علي التحذير الذي وجهه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من مغبة رفض استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وأكد مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في رام الله برئاسة سلام فياض رئيس الوزراء امس أن نجاح الجهود الدولية واعطاء مصداقية لعملية السلام يتطلب تحديد مرجعية واضحة وجدول زمني للمفاوضات والوقف الشامل والتام للاستيطان في الضفة الغربية وخاصة في القدسالشرقية بما يحقق الغاية من هذه المفاوضات وفقا لمبادرة السلام العربية. ودعا المجلس المجتمع الدولي إلي التدخل المباشر لإلزام إسرائيل بوقف الممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في القدسالشرقية, وذلك لتعزيز السلام وانجاز حل الدولتين بما يضمن الحقوق الفلسطينية الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة دولة فلسطين مستقلة علي حدود عام1967 وعاصمتها القدس. وأكد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس أن تحديد مرجعية واضحة للمفاوضات ووقف الاستيطان هما الضمان الوحيد لنجاح المفاوضات السياسية المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال عبد ربه- في مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله عقب اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير-' نرحب باسم اللجنة التنفيذية بقرارات لجنة المتابعة العربية التي أكدت تطابق الموقف العربي والفلسطيني فيما يتعلق بعملية السلام والمفاوضات في المرحلة المقبلة, والتي أكدت ضرورة استناد هذه المفاوضات إلي مرجعية واضحة أساسها حدود عام1967, والوقف التام لجميع النشاطات الاستيطانية, خاصة في القدسالمحتلة. أضاف أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبرت عن تقديرها للموقف الذي عمل بموجبه الرئيس ابومازن خلال الفترة الماضية, وأكد فيه ضرورة متابعة الاتصالات والجهود مع مختلف الأطراف الدولية والعربية, من أجل ضمان توافر كل العناصر اللازمة لنجاح المفاوضات المباشرة في حال انعقادها. من ناحية اخري أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في أول رد فعل لسقوط خمسة صواريخ امس علي مدينتي العقبة الأردنية وإيلات الإسرائيلية أن إسرائيل والأردن يعملان معا في مكافحة الإرهاب. ونقلت صحيفة( جيروزاليم بوست) الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني عن بيريز قوله تعليقا علي هذه الهجمات الصاروخية-' إن هناك معركة حقيقية في الشرق الأوسط بين معسكري السلام والمتطرفين الذين يريدون تدمير أي فرصة للسلام'. وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن حزنه بشأن الهجمات علي الأبرياء في الجانب الأردني من الحدود. وادان الأردن بشدة العمل الإرهابي المتمثل في سقوط صاروخ علي مدينة العقبة من خارج الحدود الأردنية, مما أدي إلي استشهاد مواطن أردني وإصابة خمسة مواطنين اخرين. وقال وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام والاتصال علي العايد, في بيان,إن هذا العمل الإرهابي الإجرامي الذي ذهب ضحيته أبرياء أردنيون, مدان بشدة ومستنكر, كما أنه عمل عبثي لا يخدم إلا الأجندات المشبوهة. وأضاف العايد أن الأردن وقف وسيبقي دوما ضد الإرهاب والإرهابيين واستهداف الأبرياء والمنشآت السكنية, وسيواصل معركته ضد من تلوثوا بلوثة الإرهاب الحاقد الأعمي.. مؤكدا أن الأجهزة الأمنية بدأت منذ صباح امس تحقيقاتها لمعرفة ملابسات هذا العمل الإرهابي المدان. وكان قد توفي أحد المصابين الأردنيين الستة في انفجار الصاروخ الذي سقط قبالة فندق الانتركونتيننتال بمدينة' العقبة' الأردنية امس متأثرا بإصابته الخطرة. وأعربت فرنسا عن إدانتها الشديدة لإطلاق خمسة صواريخ استهدفت امس مدينتي إيلات الإسرائيلية والعقبة الأردنية. وعبرت فرنسا- في بيان صادر عن وزارة الخارجية- عن تضامنها ومساندتها للمملكة الأردنية التي قتل فيها شخص وأصيب ثلاثة آخرون من جراء الحادث, وكذلك لدولة إسرائيل حيث كانت الدولتان ضحايا لهذه الهجمات الجبانة. وفي تطور اخر اعلن بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل لجنة للتحقيق مؤلفة من أربعة أشخاص للنظر في الهجوم الإسرائيلي علي قافلة معونة كانت متجهة إلي غزة في31 مايو, وأدي الهجوم إلي مقتل تسعة أشخاص. وأضاف في بيان أن اللجنة سيقودها رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بالمر والرئيس الكولومبي المنتهية ولايته ألفارو أوريبي وسيكون بها عضو إسرائيلي وآخر تركي. وقال الامين العام للمنظمة الدولية ان اللجنة ستبدأ العمل في العاشر من اغسطس وستقدم اول تقاريرها عن التقدم المحرز في التحقيق بحلول منتصف سبتمبر .