أكد الأردن وفرنسا يوم الأحد دعمهما لتنظيم مؤتمر دولي يمكن أن يساهم في دفع جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الشرق الأوسط. وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون ونظيره الأردني سمير الرفاعي في بيان مشترك عقب ختام مباحثاتهما في عمان أن: "الجانبين يرحبان بكل مسعى مخلص يهدف إلى الإسهام البناء والمنسق في دفع جهود السلام قدما بما في ذلك إمكانية عقد مؤتمر دولي، في الظرف والوقت المناسبين وبالتنسيق الكامل ما بين الأطراف المعنية دعما لتحقيق حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها". وعبر الجانبان عن: "مساندتهما للجهود الدولية الرامية إلى استئناف المفاوضات الجادة فورا لتحقيق هذه الغاية وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة في هذا الصدد ومبادرة السلام العربية وضمن مدة زمنية واضحة وبحيث تعالج كل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها الحدود والقدس واللاجئين والأمن والمياه". وقال فيون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الرفاعي إن: "الأردن وفرنسا يتقاسمان وجهة النظر نفسها ونعتقد انه ما من طريق آخر غير طريق السلام، السلام الذي يستند على أسس واضحة وحقوق دولية". وأضاف: "يجب أن تكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة، مستقلة، ديمقراطية، تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل ضمن حدود معترف بها، وعلى أساس حدود 1967 ووفق قرارات مجلس الأمن الدولي ومبادرة السلام العربية". وتابع فيون يقول: "سأعبر للملك (عبد الله الثاني) بعد قليل، كم نحن نشاطره المشاعر التي تؤكد على ضرورة إحراز تقدم في طريق تحقيق السلام، حتى وان تم ذلك في البداية بخطوات صغيرة"، مشيرا انه "لهذا السبب كانت فرنسا تدعم إقامة مؤتمر للسلام يدعم الجهود الدولية ويتزامن مع استئناف المفاوضات". وأكد أن: "من الملح استئناف المفاوضات، ولا اعتقد أن الوقت الذي يمر هو في صالح السلام"، مثمنا "الدور المهم والحيوي الذي يقوم به الأردن من اجل استئناف هذه المفاوضات". وأضاف الرفاعي أن: "الأردن ومنذ اليوم الأول ما يعمل دائما من اجله هو الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية". يذكر أن مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مجمدة حاليا, ولكن وافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور فرنسا في 21 و22 فبراير على مبدأ إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل تحت رعاية الولاياتالمتحدة لكنه وسيستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني صباح الأحد فيون قبل أن يلتقيه مجددا على مأدبة غداء تقام على شرفه. وقال مسئول أردني إن اللقاء سيتطرق إلى "عملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين". وسيقوم فيون بزيارة الآثار الرومانية في جرش قبل أن يختتم زيارته بلقاء أعضاء الجالية الفرنسية في الأردن. ويشار إلى أنه منذ 1998، تعتبر فرنسا الدولة الأوروبية الأولى في حجم الاستثمار في الأردن بوجود 40 شركة تعمل في المملكة بقاعدة استثمار تبلغ نحو مليار دولار في مجال الاتصالات والمياه وإدارة المطارات والبنى التحتية.