السيدة انتصار شلبي رئيسة الإذاعة لم أتعامل معها ولا أعرفها إلا من خلال ما يكتب عنها في الصحافة ولم أبارك لها علي منصبها كما تعودت مع كل رؤساء الإذاعة لمدة أكثر من خمسة وخمسين عاما. بداية من أمين بك حماد وحتي السيدة إيناس جوهر( تعاملت مع عبد الحميد بك الحديدي وبابا شارو وصفية المهندس وفهمي عمر وعبد الرحيم سرور وحلمي البلك وأمين بسيوني وحمدي الكنيسي وعمر بطيشة) وأحمل للجميع ذكريات ومواقف جميلة حتي القيادتين السابقتين السيد عمر والسيدة إيناس واختلفت معهما بسبب عدم اهتمامهما بالموسيقي والغناء وضعف ما يقدم وغلق باب الانتاج والتفريط بقصد أو بدون قصد في أهم صوت قدمته للإذاعة وتوصية السيد الرئيس بالاهتمام بها في عيد الإذاعة( الاعلاميين) سنة1999 باستديو خمسة وثلاثين وسأختصر كثيرا من الكلام لأصل إلي الغرض المنشود حتي لا تتكرر الأخطاء. وأقول للسيدة انتصار شلبي أشكرك علي إرسال الدعوة لحضور عيد التليفزيون الذهبي ولم أذهب لأني انتظر من التليفزيون والمسئولين عنه إرسال دعوة تكريمي لأني أول موسيقي والفرقة الذهبية التي أتولي رئاستها وقيادتها والتي تم إجراء التجارب في حديقة قصر عابدين ثم الظهور من خلال استديو واحد وكان ذلك في يوليو سنة1960 وسامح الله المسئولين في التليفزيون لأنهم لا يعرفون الموسيقي والغناء ولا يوجد أي مسئول يهتم بها ونعود للكلام مع السيدة انتصار لأني كما قلت كثيرا أحب الإذاعة والاذاعيين لأن أفضالها كثيرة. تعاملت مع البرنامج العام وصوت العرب وحتي الإذاعات الموجهة والتي ذهبت معها إلي تنجانيقا وزنجبار والتي أصبحت جمهورية( تانزنيا) وأقول لللسيدة رئيسة الإذاعة انني قرأت في الصحف انكم ستقدمون حوالي خمسة وعشرين مسلسلا إذاعيا يتم توزيعها علي المحطات والشبكات الإذاعية والإذاعة التي تملك الصرف علي انتاج خمسة وعشرين مسلسلا أوبرنامجا لا تملك الصرف علي خمس أو عشر أغنيات بعيدا عن الروتين المتبع في انتاجكم الموسيقي والغنائي وبعيدا عن تدخل اللجنة الأبدية والتي تستهلك الميزانية في أعمال لا تنفع ولا يستمع إليها أحد وبما أن هذه اللجنة استشارية فإنني أطالب بإلغائها واتباع نظام كل عمل يتم استدعاء مهندس صوت وملحن من ذوي الخبرة وموسيقي وشخصية عامة ممن لهم اهتمام بالفنون والآداب أو من النقاد وحتي لا تصبح عضوية اللجنة وظيفة حيث إن كثيرا من أعضاء اللجنة له أكثر من خمسة وعشرين عاما عضوا باللجنة الدنيا اتغيرت وهو مازال يجلس في مقعده وجميع أعضاء اللجنة من أصدقائي المحترمين ولكن الأعمال الموسيقية تم تغييرها وتنتقد الصحف الفنية موقف الإذاعة من عدم الاهتمام بالصوت الوحيد التي تتقاضي عشرة آلاف جنيه شهريا وهو نفس الاهمال الذي تم مع آمال ماهر وكان عقدها ألف جنيه شهريا ولا يجب أن نقول ان الإذاعة أصبحت مقبرة الأصوات فلابد من العمل علي عودة الروح لقطاع أو شبكة الموسيقي والغناء والتخلص من القواعد القديمة وتتولي كل شبكة انتاج أغنية أو أغنيتين, كل شبكة بمفهومها وحسب سياستها والتنوع ما بين عاطفي وشعبي وديني ووطني ويكون المجهود الإذاعي ملحوظا في هذه النهضة وتكون الست إنتصار قد حققت رغبة الشعب في سماع أغان جميلة ولا تأكل ميزانية المسلسلات ميزانية الأغاني. والله ولي التوفيق..