صرح كمال الشاذلي المشرف العام علي المجالس القومية المتخصصة بأن المجالس انتهت من إعداد تقاريرها السنوية الأربعة ورفعها مع الكتاب السنوي الذي يعرف باسم' موسوعة المجالس القومية المتخصصة' للرئيس مبارك الذي تتبعه هذه المجالس مباشرة. وذكر بيان صادر أمس عن المجالس أن التقارير السنوية الأربعة تضمنت جميع الدراسات التي أنجزتها خلال دورة عملها السابقة(2010/2009) وشملت تقارير المجلس القومي للانتاج والشئون الاقتصادية, والمجلس القومي للخدمات والتنمية الاجتماعية, والمجلس القومي للتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا, والمجلس القومي للثقافة والفنون والآداب والإعلام. وتناولت عددا من القضايا الرئيسية و المهمة شارك في مناقشاتها ودراساتها الكثير من علماء مصر ومفكريها وخبرائها وعدد من الوزراء والرؤساء السابقين والحاليين لمؤسسات الدولة المختلفة التي تضمها تشكيلات المجالس, ولفت البيان إلي أن الكتاب السنوي للمجالس يعتبر توثيقا لجميع ما احتوته تقارير المجالس الأربعة من بحوث ودراسات. وأضاف البيان أن البحوث والدراسات التي أجرتها المجالس القومية في دورة عملها المنقضية عنيت ببحث جميع قضايا العمل الوطني في كل مجال من المجالات الاقتصادية والتعليمية والخدمية والثقافية والإعلامية مع اهتمامها بصفة خاصة بدراسة الخطط والبرامج الواردة في البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك. وركز المجلس القومي للانتاج والشئون الاقتصاية- خلال دراساته- علي عدة موضوعات من أبرزها التقرير الخاص بموارد مصر التعدينية ودورها في دعم الاقتصاد القومي حيث تناول التقرير مايتوافر في مصر من خامات للثروات الطبيعية المصرية ذات الميزة النسبية أو الإقليمية من حيث الوفرة ومدي أهميتها للوفاء بالاحتياجات الصناعية التنموية محليا وخارجيا وأيضا ما تحققه من عوائد مجزية للمستثمرين إضافة إلي فرص العمل الجديدة للشباب وصغار المستثمرين. كما ركز المجلس علي دور التعاونيات في خدمة السوق حيث تسهم الحركة التعاونية في مصر علي اختلاف أشكالها ومجالات عملها وتنوعها في معالجة الكثير من المعوقات الداخلية والخارجية من أجل توفير احتياجات المواطنين من السلع الغذائية والوحدات السكنية وإحداث التوازن بين الطلب والعرض والتصدي للارتفاع العشوائي المتزايد لأسعار السلع. أما موضوع الاستخدام الأمثل للغاز الطبيعي في مصر فقد وضعه المجلس في مقدمة مناقشاته بهدف وضع مخطط شامل لاستخدام الغاز الطبيعي خاصة في صناعة البتروكيماويات والصناعات الاستراتيجية ذات التكنولوجيا الحديثة, فضلا عن توصيل الغاز إلي كل الاستخدامات المنزلية. وخصص المجلس تقريرا كاملا عن الاستفادة من الظهير الصحراوي كضرورة لخلق محاور تنموية جديدة تستوعب شرائح سكانية مستهدفة أغلبها من الأسر الشابة من خلال أنشطة زراعية حديثة وصناعات ذات تقنية عالية وعمران أخضر خال من الملوثات. ومن جانبه, أوضح المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا, في تقريره, أهمية المباني المدرسية باعتبارها إحدي المستلزمات الأساسية لتنفيذ الأنشطة العملية والتربوية علي أساس أن قاطرة التقدم والتنمية سبيلها الأساسي هو التعليم كقوة دفع فاعلة للحاق بتطورات العصر. وعن الاستراتيجية القومية للتعليم الفني, أكد أنها إحدي أسس التنمية فخريجوه يمثلون الكم الأكبر من القوي العاملة الماهرة في قطاعات الإنتاج المختلفة صناعية أو زراعية خدمية أو إدارية, وأن التعليم الفني والتدريب المهني نظامان متكاملان يكمل كل منهما الآخر. وأكدت تقارير المجلس القومي للثقافة والفنون والآداب والإعلام ضرورة الحفاظ علي ثروة مصر الحضارية والأثرية ودورها في التنمية من خلال خطط وبرامج تهدف إلي استثمار تراثنا الحضاري والأثري من أجل تحقيق التنمية الشاملة للمحيط الأثري وإنشاء مدن سياحية جديدة قريبة من مناطق التراث بجانب الارتقاء بمستوي الحرف التراثية المتعددة.