بعث صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية برسائل إلي عدد من المسئولين الدوليين حول الممارسات والإجراءات الإسرائيلية في القدسالشرقيةالمحتلة وذكر عريقات في بيان صحفي أمس انه بعث برسائل إلي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرجي لافروف والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والمفوضة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون ووزير خارجية بلجيكا ستيفن فانكري الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي. وتضمنت الرسائل إجراءات طرد عائلة قرش من منزلها في البلدة القديمة وقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية في فندق شبرد وطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في القدسالشرقية, وقرار هدم22 منزلا فلسطينيا في حي البستان في سلوان, وبناء فندقين في القدسالشرقية أحدهما في منطقة جبل المكبر والآخر في مستوطنة نوف زيون. وأوضحت الرسائل أن المخطط الإقليمي الذي أعدته إسرائيل للقدس في عام2020, هو فرض لأمر واقع, وتدمير لكل ما تسعي عملية السلام الي تحقيقه. كما تناولت الرسائل القرار الإسرائيلي الخطير بابعاد النواب محمد أبو طير وأحمد عطوان ومحمد طوطح والوزير السابق خالد أبو عرفة, معتبرا أن ذلك مقدمة للبدء بعمليات طرد جماعي لأبناء الشعب الفلسطيني من القدسالشرقيةالمحتلة. واختتم عريقات رسائله قائلا' إذا لم تتمكن اللجنة الرباعية الدولية من إلزام الحكومة الإسرائيلية بإلغاء هذه القرارات, ووقف النشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق علي الأرض, فان هذا يعني تدمير وتقويض كل المحاولات لإطلاق عملية السلام, التي يجب أن تستند إلي وقف النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدسالشرقية ومرجعية دولتين علي حدود1967'. وانتقد صبري صيدم نائب رئيس المجلس الثوري لحركة فتح محاولة إسرائيل دفع الفلسطينيين إلي طاولة المفاوضات المباشرة دون تحديد شروط ومرجعيات لتلك المفاوضات. وشدد صيدم في تصريح خاص لراديو( سوا) الأمريكي أمس علي أن السلطة الفلسطينية لن تنجرف إلي مفاوضات لا يدعمها الفلسطينيون, مؤكدا علي أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير التي تتولي إدارة المفاوضات تستمد شرعيتها من أبناء شعبها وجماهيرها في الوطن والشتات. وقال' تعودنا الجانب الإسرائيلي علي استخدام أكثر من لغة مطاطة في وصف عملية السلام, موضحا أن إسرائيل تبحث فقط عن عملية تفاوض دون سلام علي الأرض'. وأكد أن الحديث عن الذهاب إلي مفاوضات مباشرة دون شروط لعملية التفاوض ينسف كل المرجعيات التي قامت عليها عملية السلام, كما ينسف كل إمكانية حول وضع جدول زمني لهذه العملية, ويتجاوز رؤية القيادة الفلسطينية حول ضرورة اتخاذ خطوات مباشرة تؤسس لعملية مفاوضات مباشرة. ووصف صيدم أي مفاوضات مباشرة لم تتحقق فيها الشروط الفلسطينية بأنها ستكون مجرد مظهر للعلاقات العامة واستعراض للعضلات السياسية الذي تبحث عنه حكومة نتانياهو للخروج من مآزقها المتتالية.