أعلن الفريق احمد علي فاضل رئيس هيئة قناة السويس خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده امس بمناسبة الذكري ال54 لتأميم قناة السويس ان الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام يأتي ومازالت الازمة المالية العالمية تلقي بظلالها علي معدلات نمو الاقتصاد العالمي وقال ان المنطقة الاوروبية تعاني من اثار هذه الازمة وتداعياتها والتي ظهرت أخيرا في انخفاض قيمة عملتهم الموحدة اليورو حيث وصلت خلال شهر يونيو2010 الي1,19 دولار بعد ان بلغت1,58 دولار في يوليو2008. واضاف ان تلك الازمات انعكست بشكل مباشر علي حركة التجارة العالمية التي شهدت تراجعا ملحوظا في العام الماضي خاصة تلك المنقولة بحرا من والي الدول الاوروبية وهي الاهم لقناة السويس حيث بلغت12% عما كانت عليه من قبل عام2008. واشار رئيس هيئة قناة السويس الي ان الارتباط الشديد بين التجارة العالمية ومثيلتها عبر قناة السويس شهد تراجعا ملحوظا عام2009 بالمقارنة بعام2008 مما ادي الي انخفاض الايرادات المحققة العام الماضي بنحو20,3%. وأكد ان الجهود مستمرة في تطوير المجري الملاحي لقناة السويس والتي اسفرت عن الاعلان اخيرا في يناير الماضي عن زيادة غاطس العبور المسموح به الي66 قدما وعلي ضوء هذا التحسن تراجع معدل النقص في الايرادات المحققة خلال العام المالي الاخير2010/2009 ليصل الي4,2%.. واستطرد الفريق احمد علي فاضل قائلا: ان اجمالي عدد ناقلات الغاز المارة بقناة السويس في الفترة من اول يناير وحتي يونيو الماضي بلغ398 ناقلة حمولتها41 مليونا و91 الف طن والعائدات في هذه المدة وصلت لمليارين و251 مليون دولار. واشاد رئيس هيئة قناة السويس بالعلاقات الخارجية خاصة مع تركيا حيث نقوم حاليا ببناء اول قاطرة في احدي الترسانات الخاصة هناك وسيتم استخدامها في عمليات سحب السفن والحفارات وسوف نتسلمها خلال الثلاثة اشهر المقبلة كما سيجري بناء ثلاث قاطرات جديدة وقال ان هناك دراسة لإنشاء تفريعة جديدة شرق القناة تبدأ من الدفرسوار حتي مدينة القنطرة شرق بطول نحجو30 كم كبديل لتفريعة البلاح كل تكون قادرة علي استيعاب السفن العابرة. واثني الفريق احمد فاضل علي الاجراءات الأمنية بقناة السويس والتي تساعد السفن علي العبور بشكل امن من مختلف الجنسيات دون وجود مضايقات وهذا ما نعمل علي تحقيقه دوما للحفاظ علي مرفقنا العالمي.