سلم الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء امس الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني رسالة خطية من الرئيس حسني مبارك علي هامش أعمال القمة الإفريقية تتعلق بسبل ووسائل تعزيز العلاقات الثنائية و صرح د. نظيف بأن موسيفيني اكد انه لا توجد نية للاضرار بمصالح مصر وان أي خلافات يتم حلها بالحوار, مشيرا الي ان الرئيس كان قد اقترح لقاء علي مستوي القمة لرؤساء دول حوض النيل واعتقد انه مرحب بهذا في المرحلة المقبلة, مؤكدا انه لا توجد خلافات علي المستوي الاستراتيجي في هذا المجال وهناك بعض النقاط تحتاج الي حل. واشار الي الاتفاق علي ان مبادرة حوض النيل أساسها التنمية والتي تحتاج الي ان ننمي مصادر الطاقة ونتحول الي دول صناعية كما تحتاج الي ان نرشد المياه بيننا جميعا لصالح جميع شعوب المنطقة. وحول الاتفاق علي موعد القمة المقترحة قال رئيس الوزراء ان الامر مجرد فكرة مطروحة مشيرا الي ان مصر ستقدم مساعدات فنية لأوغندا وسيقوم وزير كهرباء مصر بزيارة الي اوغندا وأعرب نظيف عن الامل في استمرار التعاون في هذا المجال المهم وقال الدكتور أحمد نظيف خلال تصريحات للصحفيين إن مصر تدعم إفريقيا بشكل عام ولديها برنامج للتعاون الفني مع القارة الإفريقية في وزارة الخارجية الذي يرسل البعثات إلي الدول الإفريقية الشقيقة وهناك125 طبيبا مصريا يوجدون في دول إفريقية مختلفة بالاضافة إلي قوافل طبية مصرية ترسل بمهام محددة في ربوع القارة وقال إن مصر كان لها السبق في انتاج علاج لمرض الملاريا يتم استخدامه الآن في احدي الدول الإفريقية, مشيرا إلي أنه سيتم تعميمه في مختلف دول القارة السمراء في الفترة المقبلة خاصة أن هذا المرض يشكلات احدي المشاكل المزمنة للقارة. وقال د.نظيف أن مصر تنظر لموضوع القمة عن صحة الأم والطفل الرضيع باهتمام شديد حيث حققت مصر تقدما كبيرا في هذا المجال ونجحت في خفض وفيات الأمهات الحوامل بمقدار الثلثين في الفترة من عام1992 حتي الآن وكذلك الحال بالنسبة لوفيات المواليد وأكد أن هذه النتائج تحققت بفضل السياسة الصحية الجيدة والتطعيمات التي تتم والرعاية الصحية التي تمنح للأم والطفل علي مستوي القرية والوحدة الصحية. وقال إن تجارب مصر في هذا المجال مفيدة للدول الإفريقية وأشار إلي تأكيد مصر الذي أعلنه الرئيس حسني مبارك في الكلمة التي وجهها للقمة الإفريقية والتي أكد فيها التزامها بمساعدة الدول الإفريقية لتجاربها في هذا المجال. وردا علي سؤال حول سياسة تبادل المنافع بدلا من التركيز علي مسألة المساعدات, قال رئيس الوزراء إن هذا هو الاتجاه الصحيح ومصر تتجه نحو هذا الأسلوب, مؤكدا أهمية المساعدات كآلية موجودة ومستمرة وقال إن التعاون في مجال التجارة والاستثمار هو الذي يخلق التعاون ويساعد علي تحقيق الأهداف المشتركة وقال إن الاستثمارات المصرية تشهد ارتفاعا وأن هناك عددا كبيرا من الشركات العملاقة تعمل حاليا في الدول الإفريقية في مجالات الطاقة والنقل والزراعة والمقاولات وحجم أعمالها يزداد يوما بعد يوم في كثير من الدول الإفريقية والحكومة المصرية تدعم هذا الاتجاه خاصة أن الاستثمارات المصرية مطلوبة ومرحب بها جدا من الدول الإفريقية.