لم تعد الأمور تحتمل كل هذا الهزل الذي تعيشه الكرة المصرية والذي يهدد مستقبلها كما اثر علي ماضيها الذي انحصر في البطولة الافريقية فقط مع النجاحات الحقيقية تقاس بما تقدمه الدول من عروض في نهائيات كأس العالم التي نعجز عن الصعود إليها منذ عام.1990 ويقر الجميع بنزاهة القضاء المصري وشفافيته وكفاءته وشمول احكامه وعدم تعارضها, ولكن في الوقت نفسه اصبحت عملية اللجوء إلي المحاكم المدنية تشكل خطرا كبيرا علي الرياضة ولعل هذا الذي يدفع الهيئات الدولية الي تحريم اللجوء اليها في الامور الرياضية.. والكرة المصرية تشهد الان واحدة من نتائج اللجوء الي هذه المحاكم اذ تتغير منظومة الإدارة كل شهور ولا ابالغ اذا قلت كل ايام, وهنا يأتي دور المجلس القومي للرياضة الذي يجب ان يتعدي اصدار بيان رسمي يؤكد احترام احكام القضاء والالتزام بتنفيذها, ولامانع عنده في ان يقر بحق سمير زاهر في الترشيح لانتخابات اتحاد كرة القدم رغم صدور حكم قضائي ضده, ولا يتردد في ان يعزله اذا رفضت الادارية العليا طعنه, وهو اليوم مستعد لان يعيده بعد ان حصل علي حكم قضائي يعطيه حق الاستمرار, وهكذا تسقط اللعبة في الهاوية وتتعرض المنتخبات والمسابقات لحالة من الفوضي, وطبعا النتيجة معلومة مقدما! لابد ان يكون للمجلس القومي للرياضة دور في ادارة المنظومة وينبغي ان تحقق لوائحه وقراراته الاستقرار المنشود لا ان تكون الحال كما هي تدور الان: قرار رايح.. وقرار جاي! كان النادي الأهلي في اشد الحاجة الي الفوز بكأس السوبر قبل بداية موسم جديد ليس فقط لانهاء حالة السيطرة التي فرضها الحرس.. ولكن لكي يكتسب الثقة الغائبة منذ فترة.. والبركة في محمد ابوتريكة الذي ظهر في الوقت المناسب وسجل هدف المباراة التي لم يقدم فيها الحدود ما يعطيه حق المرور! [email protected]