شن الطيران الحربي الاسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء غارتين جويتين على مواقع في قطاع غزة من دون ان تسفرا عن وقوع اصابات، كما افاد شهود عيان.وأوضح الشهود لوكالة فرانس برس ان الطيران الحربي الاسرائيلي اطلق اربعة صواريخ على موقع للتدريب تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يقع قرب مخيم النصيرات للاجئين في وسط غرب القطاع. وخلف القصف حفرا كبيرة ولكن من دون ان يبلغ عن وقوع اصابات، بحسب ما اضاف الشهود. أما الغارة الثانية فاستهدفت منطقة غير مأهولة في شمال القطاع قرب بيت لاهيا حيث اطلقت طائرة حربية صاروخا واحدا على الاقل من دون ان يصاب احد، كما افادت المصادر عينها. وكانت مصادر امنية وشهود عيان اكدوا ان القوى الامنية والفصائل في قطاع غزة اخلت منذ ايام هذه المواقع وابقت على تواجد محدود في محيطها، وذلك تحسبا لغارات جوية اسرائيلية بعدما تكثف تحليق الطيران الحربي الاسرائيلي في اجواء القطاع عقب اطلاق مسلحين عدة قذائف وصواريخ من القطاع على المناطق الاسرائيلية المتاخمة للقطاع في الايام الاخيرة. من جهته اكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي شن الغارتين فجر اليوم وذلك كما قال ردا على اطلاق صاروخ من قطاع غزة نحو جنوب اسرائيل مساء الاثنين لم يسفر عن اصابات. واستهدفت الغارتان منصة لاطلاق الصواريخ تحت الارض وكذلك "موقعا ارهابيا" بحسب المتحدث. وتعود اخر غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة الى يوم الاحد عندما اصيب ناشط فلسطيني بجروح خطرة. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون قال في بيان ان اسرائيل تحمل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) "مسؤولية ما حدث في قطاع غزة، وان كانت لا تعرف كيف تفرض سيطرتها على القطاع سنفعل ذلك لها باي ثمن". ومنذ بداية العام اطلق 33 صاروخا من قطاع غزة باتجاه اسرائيل بحسب الجيش. وتكثيف الغارات الاسرائيلية وعمليات اطلاق الصواريخ والحوادث الحدودية في الاسابيع الاخيرة تثير تخوفات من امكانية حصول مواجهة كبرى جديدة بين اسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007. من جهة ثانية افاد مصدر امني في حكومة حماس ان قوات البحرية الاسرائيلية "اعتقلت في وقت مبكر صباح اليوم ثلاثة من الصيادين بعدما حاصروا قارب الصيد الصغير الخاص بهم قرب شواطئ بلدة بيت لاهيا" شمال قطاع غزة. واضاف المصدر نفسه انه "تم نقل الصيادين المعتقلين الى ميناء اسدود (الاسرائيلي جنوب غرب اسرائيل) حيث تم احتجازهم".