ما هذا الخلط المتعمد والسييء النية وما هذه الافتراءات المضللة التي صرح بها اللواء عماد حمدي مدير معهد الموسيقي العربية؟. وما هذا السبق الصحفي الخطير الذي يجعل الأهرام المسائي الجريدة الموقرة تفرد له نصف الصفحة الأولي تقريبا يتوجها مانشيت ضخم باللون الأحمر يوم الأثنين2010/7/12 ثم تفرد له في اليوم التالي مباشرة مانشيتا رئيسيا باللون الأحمر في رأس الصفحة الأولي ثم موضوعا داخليا في الصفحة الثالثة؟. وما هذه الحملة الشرسة التي يقودها بنفسه الدكتور محافظ القاهرة وتابعه اللواء رئيس حي عابدين من جهة ثم وزير الثقافة وتوابعه ومنهم اللواء مدير معهد الموسيقي العربية من جهة أخري؟. وهاكم ردي: تردد الشائعات بأنهم يريدون بيع أرض المسرح ويدللون علي ذلك بقولهم: لقد أخلوا هيئة الإسعاف المجاورة للمسرح منذ أكثر من ستة أشهر لضمها الي أرض المسرح بعد هدمه وبيعها لشركة استثمارية.. وهناك إرهاصات بدأت تؤكد ذلك فها هو اللواء رئيس حي عابدين يصرح بأن قيمة أرض المسرح تبلغ من200 الي300 مليون جنيه وها هو اللواء مدير معهد الموسيقي العربية يؤكد أن قيمتها الآن تقترب من المليار. وأتساءل هل بدأ المزاد؟ وبالرغم من أن الدكتور محافظ القاهرة قد نفي ذلك في بياناته المتكررة بحجة عدم إمكانية الحفر بسبب وجود الكوبري القريب.. إلا أن الناس يؤكدون أنه ستظهر عند ذاك( بقدرة قادر) عشرات الحلول الهندسية التي تؤمن الحفر والبناء ربما مول كما يقولون أو جراج ومبني إداري كما يزعم البعض الآخر. ويصدع رءوسنا اللواء مدير معهد الموسيقي العربية بقصة تاريخية حدثت عام1920 أيام إسماعيل باشا صدقي الذي وقع عقدا ممثلا للحكومة المصرية مع مصطفي بك رضا رئيس مجلس إدارة نادي الموسيقي الشرقي ويتهمني بالتحايل عليه ويتهم وزارة الثقافة ومحافظة القاهرة بإخفاء بنوده.. هل بعد هذا شطط واجتراء وافتراء؟.. مالي أنا وإسماعيل صدقي ومصطفي رضا وبنود العقد التي كانت بينهما؟.. لقد استأجرت أرض الحديقة من الأستاذ شفيق أبو عوف يرحمه الله لبناء مسرح صيفي عليها باسم مسرح فريد الأطرش منذ عام1976.. واستمر العقد يتجدد حتي تسلمت المبني محافظة القاهرة وحولت وزارة الثقافة الولاية الفنية عليه وكان أن استأجرت ذات الأرض بحق انتفاع من وزارة الثقافة بتوقيع الوزير: أوافق وتتخذ الإجراءات.. وكان الطرف الأول في هذا العقد هو رئيس هيئة المسرح آنذاك واعتمده المستشار القانوني لوزير الثقافة فاروق حسني شخصيا.. وينص العقد في مادته الثانية علي أن مدة الإيجار سنة تتجدد تلقائيا وذلك اعتبارا من1989/2/29.. وهكذا فإن العقد صحيح وساري المفعول حتي يومنا هذا والي أن يشاء الله وقد تم توقيع هذا العقد بناء علي مسرح تم تشييده بالفعل وجميع الخرائط الإنشائية والمعمارية موجودة بإدارة الإسكان بمحافظة القاهرة وقد حاولنا مرارا الحصول علي نسخة منها ولكن إدارة الإسكان رفضت تماما. كما أننا رغبة منا في التطوير كنا قد تقدمنا الي حي عابدين بمشروع لتعديل الواجهة والكافتيريا وحصلنا علي الترخيص رقم7 لسنة2005 ولدي حي عابدين نسخ منه ولدينا أيضا نسخ منه بها كل الخرائط الإنشائية والمعمارية لكل من يريد الاطلاع عليها.. وهكذا فإن مبني المسرح تم تشييده وتطويره أمام أعين الإدارات المعنية وفي وجودها وبموافقاتها. هذه المحاولة للافتراء والتشويه من جانب اللواء مدير معهد الموسيقي العربية ليست الأولي من نوعها فقد سبق أن رفع ضدنا قضية باسم الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي( دار الأوبرا) بتهمة مخالفة تصريح البناء وجاء الحكم لصالحنا بالبراءة.. ولم يكتف بذلك بل استأنف الحكم وجاء الحكم أيضا لصالحنا بتأكيد البراءة في2008/5/12 ويردد اللواء مدير معهد الموسيقي العربية المعلومات الخاطئة التي يقول بها الدكتور محافظ القاهرة من أننا شيدنا مسرح الفن علي حرم الأثر.. وهذا كلام مرسل وزعم لا أساس له.. والخريطة المنشورة مع المقال تدحض وحدها هذا الافتراء.. إن مساحة مبني معهد الموسيقي2000 م2, هذا هو الأثر.. وأما حرم الأثر من الناحية الجنوبية الغربية فهو طرقة عرضها5 م وطولها40 مترا.. بعد هذا الحرم يأتي مبني المسرح ومساحته800 م2.. فلا هو يدخل ضمن الأثر ولا ضمن حرم الأثر أخشي أن يردد اللواء مدير معهد الموسيقي العربية أيضا ما يقول به الدكتور المحافظ من أنه لن يسمح بتكرار محرقة بني سويف مرة ثانية.. أحب فقط أن أؤكد أن مسرح الفن ملاصق لمعهد الموسيقي منذ1976 أي مدة أربعة وثلاثين سنة ولم تحدث والحمد لله بفضل الله ورعايته حادثة واحدة بينما محرقة بني سويف هي مسئولية وزارة الثقافة كما أن مجزرة الدويقة هي مسئولية محافظة القاهرة بل إن أصابع الاتهام تشير الي المحافظ نفسه. ويحق لنا الآن أن نتساءل: هل القضية اغتصاب لأرض الدولة أم بيع لأرض الدولة؟ ويمتليء مقال اليوم التالي الثلاثاء2010/7/13 بباقة من الافتراءات والأكاذيب وأنا أتحدي بدوري أن تظهر هذه المستندات الدالة التي أشار إليها المحرر نقلا عن اللواء مدير معهد الموسيقي العربية. أولا: لم تقم الدولة علي الإطلاق في أي وقت متنقل بإنشاء مسرح متنقل أو غير الأوقات باسم فريد الأطرش. ثانيا: كنت مع شريكي المرحوم الأستاذ طلعت حسن من استأجرا الأرض الفضاء( مكان الحديقة) من معهد الموسيقي العربية عام1976 وشيدنا خشبة مسرح مساحتها نحو18 م*12 م ثم استأجرنا من الأستاذ عبدالغني سلام بالونا صغيرا جعلنا منه صالة المسرح.. وكان من أحد شروط العقد أن نطلق عليه اسم مسرح فريد الأطرش.. وعندما بدأت في إخراج مسرحية انقلاب كان لابد من تغيير معمارية الصالة فاستبدلنا البالون الصغير بالجمالون المشيد حاليا واسترد الأستاذ عبد الغني سلام بالونه.. أما خشبة المسرح التي شيدناها فهي هي التي مازالت موجودة حاليا وإنما أضفنا إليها نظام التشغيل بالكهرباء.. وإذن فلا شيء هناك يباع ولا شيء يشتري فالقول بأن الشرقاوي هدم مسرح فريد الأطرش وباع محتوياته كذب وافتراء.