يبدو أن الآثار الناتجة عن النمو السكاني المقترن بنمو الدخل والتحضر علي مدي العقود الثلاثة الماضية لم تقتصر علي زيادة نسب الزحام والتلوث في العالم فقط بل أدت إلي زيادة النمو في الطلب العالمي علي اللحوم ومنتجاتها التي تشمل البيض والألبان حيث بلغت قيمة الواردات الدولية من اللحوم ومشتقاتها87.97 مليار دولار عام2008 بنمو19% مقارنة بعام2007 وبالتالي زاد الإنتاج العالمي من اللحوم من136.7 مليون طن في عام1980 إلي285.7 مليون طن في عام2007 بمعدل نمو109% وتشمل اللحوم المنتجة أنواعا متعددة, خاصة لحوم الماشية التي تنفرد الولاياتالمتحدةالأمريكية بانتاج20% من الإنتاج العالمي منها, تليها في الترتيب البرازيل بنسبة إنتاج13% ثم الصين بنسبة12% والارجنتين ب5% واستراليا ب54, بينما احتلت الصين قمة الدول المنتجة للحوم في العالم عام2008 بنسبة29% من الإنتاج العالمي, بينما أكثر البلدان استهلاكا للحوم في العالم هي الارجنتين. حيث يأكل الفرد فيها114 كيلوجراما في العام, ثم استراليا حيث يأكل الفرد فيها114 كيلوجراما, ثم نيوزيلندا التي يأكل الفرد فيها106 كيلو, فأمريكا الشمالية.وذكرت التقارير أن الصين أصبحت أكبر دول العالم إنتاجا للحوم بنسبة29% من اجمالي الإنتاج العالمي عام2008, وقال دنج فو جيانج نائب رئيس جمعية اللحوم الصينية أنه في العام الماضي بلغ إنتاج الصين من اللحوم72.69 مليون طن بزيادة بلغت نسبتها6% علي السنة السابقة, مشيرا إلي أن الصين تعد مستهلكا رئيسيا لمنتجات اللحوم فقد استوردت1.84 مليون طن وصدرت7.42 مليون طن فقط العام الماضي.وقال باتريك جيه مور, رئيس سكرتارية اللحوم الدولية إنه يتوقع زيادة استهلاك اللحوم في العالم وفي التجارة الدولية بالرغم من اثر الركود الاقتصادي العالمي ووباء إنفلونزا( ايه اتش1 ان1) بنسبة2% سنويا من الآن حتي2018 ليصل إلي أكثر من320 مليون طن,37.5%, وذلك استنادا إلي التقارير الزراعي الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الأممالمتحدة للاغذية والزراعة في شهر يونيو. وفي الوقت الذي تسهم فيه الثروة الحيوانية التي تشمل اللحوم ومنتجات البيض والألبان بنسبة15% من مجموع الطاقة الغذائية, وبنسبة25% من البروتين الغذائي, بلغ عدد الأسواق التي استوردت اللحوم ومشتقاتها161 دولة, ما يدل علي زيادة درجة الاعتمادية بين دول العالم في الواردات لتغطية الحتياجات أسواقها المحلية وسد الفجوة الغذائية من اللحوم من السوق العالمية. واشارت شينخوا إلي أنه ووفقا لدراسة حديثة زاد الإنتاج العالمي من اللحوم من136.7 مليون طن في عام1980 إلي285.7 مليون طن في عام2007 بمعدل نمو109% وتشمل اللحوم المنتجة أنواعا متعددة خاصة لحوم الماشية التي تنفرد الولاياتالمتحدةالأمريكية بانتاج20% من الإنتاج العالمي منها, تليها في الترتيب البرازيل بنسبة إنتاج13% ثم الصين بنسبة12% والارجنتين ب5% واستراليا ب4%. وتمثل الصادرات من لحوم الأبقار المجمدة14% وتعد البرازيل صاحبة أكبر حصة علي مستوي العالم من الصادرات من لحوم الأبقار المجمدة بنسبة28.1% عام2008 وباضافة حصة استراليا إليها تقفز حصتاهما إلي46% من صادرات العالم من لحوم الأبقار المجمدة, فيما بلغت قيمة الصادرات من الماعز والضأن4.8 مليار دولار عام2008 تمثل5% من الصادرات العالمية للحوم ومشتقاتها. وقد تربعت خمس دول من دون منازع علي رأس لائحة الصادرات من الماعز والضأن خلال الفترة2008/2005 بحيث احتفظت تلك الدول بمراكز خاصة مثل نيوزيلندا التي تصدر بمفردها نحو40% وبلغت حصة الدول الخمس مجتمعة83% من الصادرات. وأنه علي الرغم من ان استراليا تنتج4% من الإنتاج العالمي من لحوم الماشية وتحتل المرتبة الخامسة في الإنتاج إلا أنها تبوأت المرتبة الأولي في هيكل الصادرات العالمية من اللحوم بنسبة14% تليها هولندا بنسبة9%, أما البرازيل صاحبة ثاني أكبر إنتاج في العالم من اللحوم فحلت ثالثة في الصادرات بنسبة8%. وعلي الرغم أن الولاياتالمتحدة الأولي في الإنتاج, فإنها خرجت من قائمة أهم خمس دول مصدرة وحلت سادسة بنسبة5% ما يعطي مؤشرا إلي توجيه الإنتاج الأمريكي نحو تغطية الفجوة الغذائية المحلية لديها.