أكدت وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا, وكاورو إيشيكاوا سفير اليابان بالقاهرة عمق العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر واليابان وأعربا عن تطلعهما لمزيد من التعاون المشترك في مختلف المجالات خاصة فيما يتعلق بزيادة حجم التجارة والاستثمار, إلي جانب إقامة مشروعات مشتركة في القارة الإفريقية. جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التعاون الدولي أمس للسفير الياباني بمناسبة انتهاء فترة عمله بمصر بنهاية الشهر الجاري, وانتقاله للعمل سفيرا لبلاده في كندا. ونوهت الوزيرة بالجهود المتميزة التي قام بها إيشيكاوا في انجاز العديد من المشروعات المهمة ونقل أي معرفة أوتكنولوجيا في بلاده يمكن أن يستفيد بها المواطنون, والفلاحون المصريون.. مشيرة إلي أنه كان له دخل كبير في إنشاء الجامعة المصرية للعلوم والتكنولوجيا التي أعلن عنها في3 يونيو الماضي. وقالت إن المصريين والعرب والافارقة سوف يشعرون من خلال هذه الجامعة المتميزة بنقلة نوعية للعلوم والتكنولوجيا, وكذلك مشروع المتحف الكبير الذي سيضم أكبر وأعرق الآثار التاريخية في العالم, بالاضافة إلي مشروعات البنية الأساسية والمرافق مثل محطات وطلمبات المياه وتوليد الكهرباء. وغيرها من المشروعات. وقالت إن السفير الياباني سوف يقوم الأسبوع القادم بزيارة لمحافظة المنيا ليشهد الاحتفال بآخر مشروع لاحلال وتجديد طلمبات المياه في المحافظة. ووصفت فايزة أبو النجا السفير الياباني بأنه يتمتع بمواهب خاصة جعلته شخصا متنوع الثقافات سياسيا واقتصاديا وثقافيا, مما جعله من أنشط السفراء الذين تربطهم علاقات وثيقة مع كافة المسئولين والشخصيات العامة علي المستويين الرسمي والشعبي. من جانبه أشاد كاوروإيشيكاوا سفير اليابان بالعلاقات الثنائية بين بلاده ومصر والتي تتسم بالمتانة والتنسيق المشترك باعتبارهما دولتين محوريتين تحكم علاقاتهما رؤية سياسية واضحة وتقدير متبادل لدوريهما كطرف إقليمي ودولي فاعل. وقال إن الشعب المصري يتمتع بالطيبة والكرم واحترامه للتقاليد واحترام الكبير وتربطه علاقات صداقة مع الكثير من المسئولين, والمواطنين وسوف يظل يذكر مصر كواحدة من أحب الدول وشعب مصر كواحد من أحب الشعوب إلي قلبه. وأضاف' أن بلاده تسعي من خلال المساعدات إلي إظهار قدر من التضامن وتعزيز استخدام الموارد البشرية والطاقات الكامنة الكبيرة التي يتمتع بها الشعب المصري, ولذا فنحن غالبا مانركز علي الخدمات الأساسية والتعليم والصحة, ونقدم لشركائنا بدائل وخيارات لاننا نؤمن بحق الشريك في اختيار ما يناسب ظروفه واحتياجاته, ونحن أيضا حريصون علي المحافظة علي القيم والتقاليد العريقة في مواجهة موجة العولمة التي تسعي للقضاء علي هويات الشعوب. وأشار السفير الياباني إلي أن التطورات الإقليمية والدولية خلال الأعوام الأخيرة قد ساهمت في إبراز مدي الحاجة لدفع وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين, وهو ما دعا إلي توالي زيارات المسئولين من الجانبين خاصة من جانب اليابان والمبادرات التي تم تبنيها لإنشاء وتطوير آليات متنوعة للتعاون فيما بينهما. وأوضح أن برنامج الشراكة قد تضمن إنشاء منتدي علي المستوي الوزاري لبحث سبل تطوير التعاون والتشاور بين البلدين بالنسبة لمختلف القضايا الدولية والإقليمية وتحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط ودفع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والبيئية والتبادل الثقافي والتعليمي والأكاديمي والشبابي والعمل علي جذب المزيد من الاستثمارات ونقل التكنولوجيا اليابانية لمصر والترويج للمنتجات المصرية في اليابان.