اضاعت غانا انجازا تاريخيا يحسب لها و للكرة الافريقية بعد اخفاقها في الوصول للمربع الذهبي لكأس العالم و يسجل لها التاريخ بانها اول فريق يصل لهذا الدور و ربما سيكون الوحيد الا ان نجم الفريق أسامواه كان له راي اخر واهدر ركلة جزاء قبل نهاية الوقت الاضافي بدقيقتين ويهدر معها امال قارة سمراء تعلقت قلوبها مع تنفيذ الركلة وتوقفت بعد ان رفضت الشباك احتضان الكرة لينقلب السحر علي الساحر وتبدلت الاوضاع وبعد ان عمت الاحزان اورجواي انقلبت الي افراح و ليالي الملاح وهذه هي كرة القدم و لكن يجب ان نعترف بان هناك فروقا واضحة علي الاقل في الثقافة الرياضية بين الافارقة بمن فيهم العرب و بين لاعبي اوروبا وامريكا اللاتينية هذا الفرق الذي يجعل اللاعب الافريقي لا يحتمل التماسك في الظروف الحرجة في المباراة و يجعله يخسر مباريات نظنها جميعا انها في متناول اليد. خرجت غانا ولكنها تركت وراءها ذكري طيبة قد تساعد في عدم المساس بالانجازات الافريقية علي المستوي العالمي. لقد ساعد مونديال2010 علي تغيير مفاهيم كثيرة اولها ان شعار المشاركة من اجل التمثيل المشرف اصبحت كلاما فارغا و ضحكا علي الذقون من اجل اخفاء الفشل وعلي جميع الفرق ان تلعب من اجل هدف واحد هو المنافسة واذا وضعت الكرة الافريقية هذا الهدف امام اعينها ستصل الي اهدافها و سيعمل لها الجميع الف حساب خاصة في ظل المستويات الهزيلة التي ظهرت بها معظم المنتخبات الاوروبية و لكن ساعدها علي مواصلة المشوار ان ارادة الفوز عندها اعلي بكثير من المنتخبات الاخري خاصة التي تمثل دول العالم الثالث التي توقف طموحها عند حد شرف الوصول لنهائيات كأس العالم. فشلت اليابان في التأهل للدور نصف النهائي و خرجت بركلات الترجيح رغم انها كانت الاقرب من باراجواي و شربت غانا ايضا من نفس الكأس رغم انها كانت قاب قوسين من المربع الذهبي و ادي انعدام الثقة بالنفس إلي خروج كوت ديفوار و نيجيريا و كوريا مبكرا ولكن لا بد ان نتعلم من أخطائنا و نبدأ في كيفية تعليم اللاعبين الاعتزاز بالنفس و الثقة في قدراتنا علي تحقيق الهدف بعزيمة و اصرار بجانب كرة القدم طبعا.