حذر خبراء ومسئولون من زيادات مخيفة في أسعار الأرز خلال المرحلة المقبلة, وقالوا إن مناقصات توريد الأرز التمويني ستلهب تلك الأسعار نتيجة انخفاض الكميات المعروضة من الأرز الشعير وقيام بعض التجار بشراء الأرز وتخزينه أضافة إلي التكالب من جانب الشركات الخاصة علي مناقصات الحكومة بعد أن أجرت هيئة السلع التموينية المناقصة15 لتوريد80 ألف طن قبل3 أيام. وشهدت المناقصة التي سيتم البت فيها اليوم ارتفاعا في الأسعار حيث وصل الطن الي3 آلاف جنيه في حين بلغت الأسعار التي قدمتها مضارب الغربية وكفر الشيخ نحو2550 جنيها للطن. من جانبه طالب المهندس علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات بوقف مناقصات أرز السلع التموينية خلال الشهرين المقبلين لافتا الي أن استمرار صرف أرز البطاقات التموينية سيلهب الأسعار, ومن المحتمل أن يصل الكيلو الي4 جنيهات خاصة مع قدوم شهر رمضان, وأضاف انه سيقابل الوزير رشيد غدا ويعرض عليه مذكرة بوقف إجراء مناقصات السلع التموينية خلال الشهرين المقبلين حتي لا تحدث فوضي وانفلات في أسعار الأرز. من جانبه, أكد اللواء محمد أبوشادي رئيس قطاع التجارة الداخلية عدم وجود أزمة في صرف مقررات الأرز التمويني في الشهرين الماضيين. وشن أبوشادي هجوما حادا علي مضارب القطاع العام قائلا إنها فشلت علي مدار25 عاما في توفير الأرز التمويني والحصول علي المناقصات لصالحها, لافتا إلي أن القائمين علي هذه المضارب يقومون بالمتاجرة لحسابهم الخاص. فيما أكد عبدالعزيز إبراهيم رئيس اللجنة النقابية لمضارب رشيد استمرار أزمة الأرز التمويني نتيجة عدم ترسية المناقصات علي المضارب الحكومية التي تلتزم بالمواصفات القياسية. وانتقد الدكتور منير حسن رئيس اتحاد المساهمين بمضارب الدقهلية اتهامات وزارة التجارة وغرفة صناعة الحبوب لشركات المضارب الحكومية, موضحا أن وزارة التجارة هي التي تسببت في حدوث مثل هذه الأزمة بعد قبولها توريد الأرز التمويني بأقل من قيمته الحقيقية.