تستعد الاكاديمية المصرية للفنون بروما لفتح أبوابها للأنشطة الفنية والثقافية, مع قرب الانتهاء من مشروع تطويرها وتحديثها والذي استمر قرابة العامين وأوضح مدير الاكاديمية الدكتور أشرف رضا أن المشروع يشمل قاعات جديدة لمعارض الفنون التشكيلية مجهزة علي أعلي مستويات نظم العرض ليقدم فيها الفنانون المصريون أعمالهم الي جانب الفنانين الايطاليين, وقاعة للفن الحديث يعرض فيها أعمال رواد الفن المصري, وقاعات المسرح والسينما التي تم تجهيزها بأحدث أنظمة الاضاءة والصوتيات لتقديم العروض الموسيقية والمسرحية والندوات والمؤتمرات وأفلام السينما المصرية. والمكتبة الثقافية والفنية الالكترونية ومكتبة الموسيقي العربية, واستوديو للجرافيك والتصميم الالكتروني, وقاعات جديدة للاجتماعات, وقاعة الايجيبتومينيا( الولع بالمصريات) والتي يعرض بها مجموعة من مقتنيات الملك فاروق الأول علي الطراز الفرعوني, كما يشمل المشروع تطوير المبني الخاص بالضيافة ويشمل أجنحة الاقامة لضيوف الأكاديمية واستوديوهات لشباب الفنانين الحاصلين علي جائزة روما الكبري للابداع الفني. وتابع رضا أنه لأول مرة في روما سيتم اقامة أول متحف للأثار المصرية بالاكاديمية, ومن المخطط له الانتهاء من المشروع بالكامل خلال منتصف هذا العام, والاحتفال باعادة افتتاح الاكاديمية المصرية في احتفالية كبري تزامنا مع مرور ثمانين عاما علي انشائها. وقال ان الوزير فاروق حسني التقي الدكتور زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار لبحث واختيار القطع الأثرية التي سيتم عرضها بالمتحف المصري بروما, وهو الأول من نوعه في العاصمة الايطالية, ويضم ما يزيد علي120 قطعة أثرية تمثل الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة بدءا من العصر الفرعوني ومرورا بالقبطي واليوناني والروماني ووصولا الي العصر الاسلامي, تم انتقاؤها بعناية وتضم بينها قطعا نادرة من الفن المصري القديم والتي تم اكتشافها مؤخرا, وقطعا من مجموعة الملك توت عنخ أمون وأخري من وجوه الفيوم, ومجموعات من النسيج المصري عبر العصور, بالاضافة الي مومياوتين, ومجموعات مختلفة من الخزف والزجاج والعملات المصرية الأثرية. ونقل مدير الاكاديمية المصرية للفنون أشرف رضا عن وزير الثقافة فاروق حسني وصفه الأكاديمية المصرية بروما قلعة ثقافية, ومشروع مشرف الي أبعد الحدود, بعد أن أصبحت المؤسسة الثقافية المتكاملة الوحيدة خارج مصر, والتي أصبح لها شكل ومضمون يعبر عن مصر بحضارتها وتاريخها, وسفيرة للعرب بوصفها الاكاديمية العربية الوحيدة بين17 أكاديمية عالمية للفنون بروما.