حالة من التفاؤل سادت خبراء الاقتصاد بالقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء أمس بجعل جماعة الإخوان منظمة إرهابية لأنه سوف يجفف منابع الإرهاب بالكمال, بالإضافة إلي إيجابية تأثيره علي عودة العمل والابتعاد عن الخوف والترهيب الذي سببته هذه الجماعة, وأكدوا أن القرار رسالة إيجابية لدول العالم بأن ما تم خلال30 يونيو هي ثورة حقيقية قام بها الشعب وليس إنقلابا كما كانت تدعي هذه الجماعة. وقال الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي أن اتخاذ مجلس الوزراء قرار بجعل جماعة الإرهاب منظمة إرهابية يمنح الدولة الحق في مصادرة جميع الأموال والاملاك الخاصة بهم, بالإضافة إلي إمكانية إبلاغ جامعة الدول العربية بهذا القرار للتحفظ علي أموالهم بالخارج لإصلاح الخسائر التي تمت في ميادين رابعة والنهضة والأربعين والشهداء بالمنوفية والقائد إبراهيم بالإسكندرية حديقة الأورمان, بالإضافة إلي الخسائر التي تعرض لها المواطنون. وأشار إلي أن هذا القرار يستطيع من خلاله تجفيف منابع الإرهاب بالكامل, بالإضافة إلي تأثيره علي عودة العمل والابتعاد عن الخوف والإرهاب الذي سببته هذه الجماعة, لافتا إلي أنه رسالة إلي دول العالم بأنها منظمة إرهابية وإثبات بأن ما تم خلال30 يونيو بأنها ثورة وليس انقلابا. وقال إنه ستتم عودة مصر لجميع المنظمات الإقليمية التي تم تعليق عضويتها بها علي رأسها منظمة الوحدة الإفريقية ويجعل مصر تدخل المنظمة الإفريقية والعمل بها ويبث الأمان داخل مصر لجذب المستثمرين, ورسالة لدول العالم بأن مصر قضت علي الإرهاب. وأكد الدكتور فرح عبد الفتاح فرج أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع أن قرار مجلس الوزراء أمس بإعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية يدل علي أن الدولة أعدت العدة لمواجهة الاضطرابات. وأضاف أن مواجهة هذه الاضطرابات سوف يؤدي إلي هدوء بالشارع المصري, وهذا ما يتطلبه الاقتصاد خلال الفترة الحالية حتي وتكتمل خارطة المستقبل في الاستفتاء علي الدستور خلال منتصف الشهر المقبل وتنضبط الأحوال داخل المجتمع المصري, وتعود مصر إلي جذب المزيد من الاستثمارات ومزيد من التدفق السياحي. وأوضح أن هذا القرار سيتيح امكانية تتبع تلك الجماعة الإرهابية في الشارع المصري وهو الأمر الذي سوف يجعل هذا الشارع به حالة من الهدوء والاستقرار. ولفت إلي أن أموال الإخوان حسب حكم محكمة الأمور المستعجلة يجب أن تكون تحت إدارة وسيطرة الحكومة المصرية, وهذا بالفعل ما حدث بالنسبة للعديد من الجمعيات التي تنتمي للإخوان المسلمين والتجميد لا يعني المصادرة وإنما إدارتها من قبل الدولة وعدم مساسها من قبل مديريها لفترة محددة حتي تستقر الأوضاع داخل الاقتصاد المصري ولا ننسي أن تصريح اليوم قد فتح الباب لهؤلاء بأن يعلنوا التوبة والاستتابة ليعودوا كمواطنين صالحين داخل هذا المجتمع بتبرأهم من الانتماء إلي هذه الجماعة. رابط دائم :