في توافق جماعي قلما يتكرر مرة أخري قررت جميع القوي السياسية والحركات الشبابية وجميع فئات الشعب السكندري علي التصويت بنعم علي دستور2013 وهي تعد ظاهرة فريدة في الحياة السياسية المصرية. وخاصة في الإسكندرية التي اشتهرت بعلو الصوت المعارض فيها.. اما أمام هذا الدستور فإننا نلاحظ شبه إجماع وطني عليه, اجماع ستؤكده نسبة الحضور في الاستفتاء علي الدستور في منتصف الشهر المقبل. بداية يري حسين أبو شنب أمين الحزب الاشتراكي المصري بالإسكندرية أن الحزب سيتخذ قراراه النهائي في القاهرة اليوم عبر عقد مؤتمر صحفي يدعو فيه المصريين جميعا الي التصويت بنعم. ونحن هنا في الإسكندرية أعددنا العدة من اجل مواصلة التأكيد علي أهمية حضور جميع فئات وطوائف الشعب السكندري للذهاب الي التصويت علي الدستور. فيما يري عبد الفتاح محمد أحد قيادات حزب التجمع بالإسكندرية أن حزبنا هو من أوائل الأحزاب المصرية التي دعت الي أهمية الحشد الجماهيري الكبير الذي يدعو المصريين للتصويت بنعم.. وسوف نشكل لجان عمل قبل واثناء التصويت لأجل حث الجميع علي اعتباره تظاهرة شعبية سكندرية لرفض جماعة الاخوان داخل المجتمع السكندري اما النائب حسني حافظ القيادي بحزب الوفد فقد أشار الي إننا جميعا أحزابا وجماهير سوف نذهب الي صناديق الانتخاب لنكمل مسيرة ثورة30 يونيو التي اعادت الثورة من جديد لحضن الشعب المصري بعدما اختطفتها جماعة الإخوان ومن ناصرهم.. لذلك فإننا نري أن يومي15,14 يناير هما ساعة النصر الحقيقي علي الإرهاب أما الدكتور شريف بغدادي القيادي بحزب المصريين الاحرار فأكد أن الحزب سيبذل قصاري جهده من أجل دعم الدولة المدنية وحماية ثورتي25 يناير و30 يونيو, مؤكدا علي ان مواد الدستور الجديد تؤكد في اكثر من موضع علي قيمة حماية الحريات والحقوق العامة بصورة لم توجد في قوانين اخري من قبل ذلك, وهذا في حد ذاته دليل تقدم خطوة كبيرة جدا في مسيرة الحياة السياسية المصرية, وتري د. منال علي أستاذ بجامعة الإسكندرية إن ما حققته المرأة المصرية في دستور2013 يفوق كل ما حققته في كل دساتير مصر السابقة, اذ يكفي تأكيد الدستور أكثر من مرة علي المساواة التامة بين الرجل والمرأة وكذلك حصول ابناء الزوجة الأجنبية علي الجنسية المصرية فورا.. إضافة الي حقوق أخري كثيرة تضمنت داخل بنود الدستور الجديد فيما يري احمد عز الدين احد شباب الثورة أنه لا يستطيع أن يرفض دستورا جاء بعد ثورة30 يونيو العظيمة, وجاء متطورا كثيرا عن دستور الإخوان, ولذلك فرغم بعض التحفظات عل قليل من المواد الا انه سيصوت بنعم كبيرة علي الدستور حتي نقطع خط الرجعة علي عودة الإخوان من جديد للمشهد السياسي. وقد نظم العديد من الأحزاب المصرية والقيادات الجماهيرية ندوات متعددة في كل ربوع المحافظة من اجل توعية المواطنين بمواد الدستور ما تلتزم به الدولة حيال المواطنين سواء في الحقوق السياسية والحريات والالتزمات الاقتصادية والاجتماعية من قبل الدولة في غضون سنوات محددة وعبر صياغات واضحة لا لبس فيها. وربما ستشهد اسكندرية اكبر حالة تأييد شعبي ووطني لم يسبق لها نظير في دعم دستور من قبل. رابط دائم :