اتهمت الرئاسة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي بالسعي لإفشال مفاوضات السلام الحالية برعاية أمريكية, بعد مغادرة وزير الخارجية الأمريكية كيري, حيث قامت قوات الاحتلال بقتل فلسطينيين في أقل من24 ساعة خلال عملية اعتقال في شمال الضفة الغربية, وتزامن ذلك مع إعلان نتنياهو تعهده بمواصلة الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة متجاهلا الانتقادات الأمريكية والدولية في سيناريو متكرر يبدو أنه متفق عليه. وحذر المفاوضون الفلسطينيون مرارا من انهم لن يستطيعوا مواصلة المفاوضات مع اسرائيل المقررة لنهاية ابريل المقبل, في حال تواصل عمليات القتل وهدم المنازل علي يد الجيش الاسرائيلي بالاضافة الي البناء الاستيطاني بمعدله الحالي. وقتل ثلاثون فلسطينيا برصاص قوي الامن الاسرائيلية في عام2013 واغلبهم في الضفة الغربية. وتم هدم اكثر من600 منشأة فلسطينية منذ بداية العام مما ادي الي تشريد الف فلسطيني بحسب بيان صادر عن الاتحاد الاوروبي أمس. وقال ابو ردينة في تصريح نشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية( وفا) إن الرئاسة تدين جرائم القتل التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي ليلة امس وادت الي استشهاد المواطنين صالح ياسين من مدينة قلقيلية ونافع السعدي من مخيم جنين. واضاف ان هذا التصعيد الاسرائيلي الخطير يهدف إلي افشال الجهود الاميركية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام إلي الامام وايصال المفاوضات الي طريق مسدود, داعيا المجتمع الدولي الي التحرك بسرعة. في غضون ذلك, دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس الرئيس محمود عباس إلي الدعوة لاجتماع وطني شامل لمناقشة تشكيل حكومة التوافق الوطني في ضوء ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة والدوحة. كما دعا هنية عباس في كلمة له أمام مؤتمر القدس العلمي السابع الذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية اليوم بمدينة غزة تحت عنوان المخططات الصهيونية بالقدس.. التهويد وسبل المواجهة لعقد اجتماع للقيادة الوطنية العليا المؤقتة التي شكلت بموجب اتفاقيات القاهرة لبحث المشروع الوطني والبرنامج الذي يمكن أن يملأ الفراغ السياسي. ونقلت وكالة أنباء الصحافة الفلسطينية( صفا) عن هنية القول إن من شأن هذا الاجتماع الذي ندعو إليه مواجهة الانهيار في المشروع الوطني الفلسطيني, ومواجهة المخطط الصهيوني, فخط التفاوض لن يوصلنا لشيء. ورأي هنية أن هناك أربعة عوامل مهمة دفعت إسرائيل للجرأة علي القدسالمحتلة وثوابت القضية الفلسطينية, في مقدمتها الفراغ السياسي الذي يعاني منه المشروع الوطني الفلسطيني. وقال: لا غني لنا عن الدول العربية والإسلامية, لا غني لنا عن السعودية ومصر وتركيا وإيران وليبيا وروسيا وسورية, وأي دولة تقف مع الحق الفلسطيني, لا معركة للشعب الفلسطيني إلا معركة واحدة ضد الاحتلال الصهيوني. وأضاف: من أجل فلسطينوالقدس, ليس لدينا معركة مع مصر أو رام الله أو أبعد من ذلك, نحن طلاب حرية واستقلال, ندعو أشقاءنا وفي القلب من ذلك مصر أن تتحمل مسئوليتها القومية للتصدي للسياسات الإسرائيلية نحن هنا رأس الحربة ونحمي الأمن القومي العربي والمصري. ومن جهة أخري, استهجنت هيئة المرابطين في القدس تصريحات كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التي أبدي فيها الاستعداد لتمديد فترة إجراء المفاوضات التي تجري حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومن المفترض أن تنتهي أواخر أبريل القادم, من أجل التوصل إلي اتفاقية إطار جديدة. وقال نائب رئيس الهيئة خالد الحسيني أمس إن اتفاقية الإطار الحالية استمرت ما يقرب من عشرين عاما دون التوصل إلي حل نهائي, مشيرا إلي أن العودة إلي صيغة التوصل لاتفاقية إطار جديدة من شأنه توسيع كل الممارسات الإسرائيلية المتمثلة بعمليات القتل والاعتقال والهدم والتشريد والترحيل وتوسيع المستوطنات والتهويد وتدنيس المقدسات وانتهاك كل الحقوق والمعايير الدولية بحق الفلسطينيين. وأضاف الحسيني كان من الأجدي علي القيادة إيجاد إطار ضمن اتفاق الحل النهائي الذي يحقق كافة حقوق الفلسطينيين في الحرية والكرامة والاستقلال بأن يكفل هذا الاطار وضع حد وايقاف الاجراءات الاسرائيلية بحقنا. رابط دائم :