شهدت مناطق الهرم والطالبية والعمرانية وبولاق الدكرور والمهندسين بمحافظة الجيزة أمس اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين في مسيرات جماعة الإخوان وبين المواطنين الذين رفضوا قيام المتظاهرين بقطع الشوارع الرئيسية أمام حركة مرور السيارات وترديد هتافات مناهضة لرجال الجيش والشرطة مما دعا رجال الأمن للتدخل لفض الاشتباكات وإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق عناصر جماعة الإخوان لمخالفتهم لقانون حق تنظيم التظاهر. ففي منطقة الطالبية وقعت اشتباكات عديدة بين أصحاب المحلات التجارية وعناصر جماعة الإخوان بعد قيام المتظاهرين بمحاولة تكسير المحلات وقد ألقت الأجهزة الأمنية القبض علي10 اشخاص من عناصر الإخوان وأسفرت الاشتباكات عن إصابة25 شخصا بجروح وكدمات. وأطلقت قوات الأمن المركزي قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة تتضمن500 من عناصر جماعة الإخوان قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة بشارع السودان وقطعوا الطريق في اتجاه شارع السودان مع شارع أحمد عرابي بالمهندسين, وقام رجال الشرطة بمطاردة عناصر الجماعة وذلك بعد اعتدائهم علي سيارات المواطنين. تراجع أعضاء جماعة الإخوان, باتجاه شارع العريش, في شارع الهرم, بعد قيام قوات الأمن بمطاردتهم وإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيلة للدموع. وقام عناصر جماعة الإخوان بخلع بلاط الأرضيات المتواجدة بشارع الطالبية لرشقها علي قوات الأمن المركزي وأصحاب المحلات الذين تصدوا لهم في شارع العريش. ومن جانبه قال اللواء كمال الدالي مساعد أول الوزير لامن الجيزة إن بعض المشاركين بمسيرات قاموا برشق قوات الأمن بزجاجات المولوتوف وأطلقوا أعيرة خرطوش عليهم بينما ردت القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع فقط. وأضاف أن القوات التزمت أقصي دراجات ضبط النفس مع المتظاهرين بناء علي تعليمات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالتنبيه علي المتظاهرين بمكبرات الصوت ثم استخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع في حالة قطع الطرق والشوارع الرئيسية والتعدي علي الممتلكات العامة والخاصة. وكانت عدة مسيرات من جماعة الإخوان تجمعت بعد صلاة الجمعة أمس في منطقة الهرم بمسجدي الاستقامة بميدان الجيزة وخاتم المرسلين بالعمرانية وتوجهوا إلي شارع الهرم وقطعوا الطريق أمام حركة السيارات مما سبب ارتباكا وشللا مروريا. وهتف المشاركون بهتافات مناهضة للجيش والشرطة ورفعوا شعارات رابعة الصفراء, كما رددوا هتافات منددة بالحكم القضائي لطالبات الإسكندرية. وعلي الفور انتقل اللواء حسام المناوي حكمدار الجيزة واللواءات محمود فاروق ومجدي عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة للمباحث وجرير مصطفي مدير مباحث الجيزة و5 تشكيلات أمن مركزي وقامت القوات بالتعامل مع مسيرة الإخوان بالمياه والغاز المسيل للدموع بعد تحذيرهم من خلال مكبرات الصوت لخروجهم علي قانون تنظيم التظاهر. وكثفت قوات الجيش والشرطة وجودها في محيط ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة تحسبا لتجمع المتظاهرين من عناصر جماعة الإخوان التي أطلقوا عليها( جمعة القصاص). والتف الأهالي والمواطنون حول رجال الشرطة في شارع السودان بعد أن نجحوا في تفريق مسيرة عناصر جماعة الإخوان القادمة من شارع المطار ومنطقة البراجيل وأحمد عرابي. وردد الأهالي هتافات مؤيدة للقوات المسلحة والشرطة ومنها: الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة. فيما نجحت قوات الشرطة بقيادة اللواء محمود فاروق مدير الادارة العامة للمباحث والعقيد حسن دكروري نائب مأمور قسم الجيزة وقوات الحماية المدنية الإطفاء بمساعدة المواطنين الشرفاء في تفريق مسيرات الإخوان المجرمين في الشوارع الرئيسية مما جعلهم يفرون إلي الشوارع الجانبية. ومن جانبها أمرت نيابة قسم الجيزة برئاسة مدحت مكي رئيس النيابة وإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بحبس4 طلاب من المنتمين لجماعة الإخوان4 أيام علي ذمة التحقيقات لاتهامهم بالتعدي علي رجال الشرطة بالضرب والتجمهر وقطع الطريق العام بالاشتراك مع آخرين وإلقاء السدادات المرورية بنهر الطريق والتعدي علي القوات المتمركزة خارج الجامعة بالطوب والحجارة في اشتباكات جامعة القاهرة أمس الأول. وطلب أسامة حنفي رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة تحريات رجال الأمن الوطني والإدارة العامة لمباحث الجيزة عن واقعة مقتل الطالب محمد رضا عبدالجواد بالفرقة الأولي بكلية الهندسة اثر اصابته بطلق خرطوش في الصدر وكذلك إصابة8 طلاب آخرين بطلقات خرطوش وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الطالب المتوفي. كما استمع المستشار محمد الطماوي مدير النيابة إلي أقوال4 شهود لاحداث الاشتباكات وهم أيمن محمد31 سنة فرد أمن بالشئون الإدارية بالجامعة ومقيم روض الفرج القاهرة وسيد مجدي21 سنة طالب بكلية التجارة ومقيم العمرانية ومصطفي محمود22 سنة طالب بالفرقة الرابعة كلية الهندسة ومقيم هضبة الأهرام وأحمد محمود21 سنة بالفرقة الثانية بكلية الهندسة ومقيم بالخانكة قليوبية. وقرر الأول في التحقيقات أنه أثناء تواجده أمام الباب الرئيسي لحظة بدء مسيرة طلاب الإخوان شاهد عددا منهم( يعلمهم بحكم وظيفته) قاموا بسحب الحواجز المرورية وقطع الطريق وقامت قوات الشرطة بإنذارهم بمكبرات الصوت وحاولت تفريقهم بخراطيم المياه ثم شاهد عددا منهم ناحية باب كلية الهندسة الجانبي المطل علي شارع النهضة ثم سمع دوي إطلاق نار من ناحية ذات الباب تجاه ميدان النهضة ثم تفرقوا جميعا عقب ذلك. وقرر الثاني أنه أثناء تواجده يوم الاشتباكات حوالي الساعة3 أمام باب الجامعة شاهد عددا من طالبات الإخوان أثناء مناولتهم أسلحة خرطوش لعدد من طلاب جماعة الإخوان لاستخدامها ضد قوات الجيش والشرطة وبالفعل أطلق الطلاب أعيرة نارية في الهواء ثم زعموا أمام باقي الطلبة أن قوات الشرطة هي التي أطلقت الأعيرة النارية ثم أطلقوا أعيرة خرطوش تجاه القوات, وأضاف الشاهد أنه يعلم أحد المتهمين ويدعي محمد الفاتح طالب بكلية التجارة ومقيم بولاق الدكرور وهو من أعضاء جماعة الإخوان. فيما قرر الشاهد الثالث مشاهدته طلبة الإخوان متجمعين أمام البوابة الرئيسية للجامعة وقاموا بإلقاء الحجارة علي قوات الشرطة وتوجيه عبارات السب والقذف لهم وحاولوا أثناءهم عن ذلك وأثناء ذلك أصيب بكتفه الأيسر برش خرطوش, وأكد أن إصابته حدثت من ناحية طلبة الإخوان أثناء مواجهته لهم ثم دخل عقب ذلك إلي عيادة الجامعة للعلاج. وقرر الشاهد الرابع مشاهدة للشاهد الثالث أثناء محاولته إبعاد طلبة الإخوان عن الباب الرئيسي واصطحبه إلي العيادة للعلاج عقب حدوث إصابته وأضاف بمشاهدته3 طلاب من الإخوان بحوزتهم بعض فوارغ الخرطوش بمنطقة الجبلاية داخل الكلية وقيامهم بتصوير تلك الفوارغ بهواتفهم المحمولة وذلك لنشرها علي قناة الجزيرة الخبيثة قاصدين إثارة الطلاب كما حدث بأحداث شارع محمد محمود. ونفي الشاهد قيام قوات الشرطة بإطلاق أعيرة خرطوش تجاه المتظاهرين وأنهم استخدموا خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع فقط بعد تحذير طلاب الإخوان بمكبرات الصوت للعودة إلي الحرم الجامعي. رابط دائم :