تصاعدت في قيرغيزيا حدة النزاع العرقي بين القرغيز والأوزبك, الذي يعد الأكبر منذ20 عاما, منذ الخميس الماضي إذ تزايد بسرعة عدد القتلي ليصل إلي200 حتي الآن والجرحي نحو1024 في أحداث الشغب في منطقة أوش جنوب البلاد التي بدأت فيها اشتباكات كبيرة علي أساس عرقي يوم العاشر من يونيو الحالي وقد اعلنت الحكومة الانتقالية في قيرغيزستان امس انها امرت ب تعبئة جزئية للجيش اثر اعمال العنف وافادت وكالة انباء نوفوستي الروسية ان ضابطا برتبة ميجور يدعي كانات ابديلدايف قتل اثناء التصدي لهجوم حشد من المشاغبين كان يحاول اقتحام مركز لحرس الحدود في مدينة اوش للاستيلاء علي الاسلحة. واكد مصدر في الحكومة القيرغيزية المؤقتة ان عدد القتلي ربما يصل الي200 شخص.. فيما قالت روزا اوتونبايفا, رئيسة الحكومة القيرغيزية المؤقتة ان عدد ضحايا احداث الجنوب اكثر مما نعرفه بكثير. وناشدت روزا اوتونبايفا روسيا تقديم مساعدات لحفظ السلام في البلاد بعد ان بدا الوضع الامني يخرج عن السيطرة غير ان احمد عظيموف نائب رئيس مجلس شئون القوميات في موسكو قال ان بلاده لاتريد ان تتدخل في قيرغيزيا لانهاء الاضرابات.توجه الآلاف من أبناء الجالية الأوزبكية في قيرغيزستان إلي الحدود الفاصلة مع أوزبكستان في محاولة لعبور الحدود; هربا من أعمال العنف. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس أن غالبية المواطنين الذين يحاولون اجتياز الحدود هم من النساء والأطفال وكبار السن والمعاقين, وقد وسعت قيرغيزستان نطاق حال الطواريء الي مدينة ثانية في جنوب البلاد خشية اتساع رقعة' انعدام الاستقرار. أعلن مصدر بالقوات المسلحة القيرغيزية أمس عن أن قوات الجيش تعتزم شن عمليات عسكرية في العديد من المناطق في مدينة اوش بجنوب البلاد قريبا لقمع الصراع القائم هناك. وقال المصدر- الذي لم يفصح عن اسمه في تصريح لوكالة انباء انترفاكس الروسية- ان هذه الخطوة' من المحتمل أن تساعد هذه العمليات علي استقرار الوضع هناك'.