قال وزير اسرائيلي أمس إن حزمة تخفيف العقوبات المعروضة من القوي العالمية علي ايران في إطار المفاوضات النووية يمكن أن تصل إلي40 مليار دولار أو نحو40 بالمئة من تأثير العقوبات. وتعارض إسرائيل بشدة تخفيف العقوبات المعروض من القوي العالمية علي إيران في المحادثات في مقابل تقييد برنامج طهران النووي رغم أن واشنطن تقول إن التخفيف سيكون محدودا ويمكن التراجع عنه. وقال يوفال شتاينتز وزير الشئون الاستراتيجية إن إسرائيل تعتقد أن العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي العام الماضي تكلف الاقتصاد الإيراني نحو100 مليار دولار سنويا أو قرابة ربع انتاجها. وقال في مؤتمر باللغة الانجليزية استضافه نادي الصحافة في القدس تخفيف العقوبات سيقلل هذا المبلغ بما يتراوح بين15 مليار و20 مليار دولار بشكل مباشر. واضاف أن التغييرات المقترحة ستصعب أيضا فرض العقوبات الأخري حيث ستقدم لايران منافع تصل إجمالا إلي40 مليار دولار. وفي نيويورك رأي الكاتب الأمريكي توماس فريدمان أن الاتفاق النووي الإيراني الذي يسعي فريق الإدارة الأمريكية لإبرامه الآن سيصب أساسا في مصلحة الولاياتالمتحدة. وأضاف الكاتب الأمريكي في مقال له أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية علي موقعها أمس أن إبرام صفقة علي المدي القصير ورفع بعض العقوبات الإقتصادية سيؤديان إلي تجميد المركبات الأساسية في البرنامج النووي الإيراني, ولكن ما يستحق رفع كل العقوبات هو تقويض قدرة إيران علي بناء قنبلة نووية بصورة نهائية. ولفت إلي أن عددا من حلفاء الولاياتالمتحدة, ومن بينهم إسرائيل, يرون في الهجوم العسكري علي إيران خيارا وحيدا..لافتا إلي أن إسرائيل ودولا خليجية لا تثق بإيران, وتريد إبقاءها معزولة وضعيفة, ولا تثق بالنظام الإيراني. ومع ذلك, أكد فريدمان أنه بدون الضغط علي إيران من قبل إسرائيل وبعض حلفاء واشنطن وفرض عقوبات دولية عليها, لم تكن إيران لتقدم حتي اليوم علي تقديم أية تنازلات. وفي فيينا قال يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة أمس انه لم يرصد تغيرا جذريا في البرنامج النووي الايراني خلال الثلاثة أشهر الماضية وهي نفس الفترة تقريبا التي تسلم فيها الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني رئاسة البلاد. وقال أمانو لرويترز في مقابلة إن الجمهورية الاسلامية مازالت مستمرة في أكثر أنشطتها النووية حساسية وهي تخصيب اليورانيوم الي نسبة نقاء20%. وأضاف انه مازال يتعين علي ايران ان تفعل الكثير لاستكمال مفاعل اراك للابحاث وهو مفاعل يثير قلق الغرب كثيرا لانه يمكنه انتاج مواد تستخدم في صنع قنبلة بعد تشغيله. رابط دائم :