رصدت الصحف العالمية تصاعد نسبة القلق الأمريكي من إعادة التحالف القديم بين مصر وروسيا خاصة بعد زيارة مدير الاستخبارات الروسية لمصر الجنرال فيكسلاف كوندراسكو الأسبوع الماضي. والتي علي الفور ادت الي إدراج القاهرة في جولة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري للشرق الأوسط كدلديل واضح علي حالة التوتر التي تعيشها ادارة اوباما خاصة بعد الحديث عن زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاضافة الي زيارة كل من وزيري الدفاع والخارجية الروسيين سيرجي شويجو وسيرجي لافروف غدا والحديث عن صفقات اسلحة روسية كبديل عن المساعدات العسكرية الامريكية. ووفقا لصحيفة موسكو تايمز الروسية الناطقة باللغة الانجليزية فقد أدي اعلان روسيا عن زيارة مجموعة من السفن الحربية التابعة لإسطول المحيط الهادي الروسي للاسكندرية بقيادة الطراد فارياج بشكل غير رسمي وهو يحمل علي متنه وحدات لمشاة البحرية وعددا من مروحيات كا27 القادرة علي تدمير الغواصات وتنفيذ عمليات مكافحة القراصنة الي مزيد من القلق الامريكي لتزايد النفوذ الروسي في المنطقة التي كانت تتبع النفوذ الامريكي منذ اكثر من53 عاما. ووفقا للصحيفة فإن رجاحة سياسة بوتين مقابل السياسة الامريكية التي اثبتت فشلها بسبب مواقف اوباما الغامضة والكارثية والتي ادت الي تعزيز مشاعر الايجابية لدي الشعب المصري خاصة بعد تأييد بوتين ودعمه للمؤسسة العسكرية المصرية وتصريحه بوضع الجيش الروسي وامكاناته تحت تصرفها ورأت الصحيفة ان بوتين اعرب مرارا عن رغبته في زيادة الوجود لروسي في افريقيا خاصة مصر مشيرة الي انه من بين دوافع روسيا لتعزيز علاقتها مع مصر هو الوصول الي الموانئ المصرية علي البحر المتوسط. واضافت الصحيفة ان بوتين لايزال يسعي إلي استعادة مكانة بلاده بعد هزيمتها في الحرب الباردة وسقوط الإامبراطورية السوفيتية. ومن جانبها رأت اذاعة صوت روسيا الناطقة باللغة الانجليزية ان المحادثات بين وزيري الدفاع والخارجية الروسية مع الحكومة الحالية في مصر والتي ستستمر يومين ستتناول تعزيز العلاقات الامنية والسياسية والاقتصادية وكذلك مناقشة الازمة السورية والقضية الفلسطينية موضحة ان هذه الزيارة تأتي عقب زيارة قام بها اخيرا رئيس جهاز المخابرات الروسية والتي وضعت الطريق لتحسين العلاقات مع روسيا باعتبارها وسيلة لمواجهة التهديد التي ادت اليه الضغوط الامريكية وتجميد المساعدات حيث صرح مسئول عن شركة الاسلحة الروسية روسوبورون اكسبورت ان الزيارة المرتقبة لمصر تساعدنا علي وضع الخطوط العريضة لآفاق التعاون الدفاعي والعسكري واشار التقرير الي ان مصر تري ان الاستقلال هو وجود العديد منن الخيارات وهي تعمل علي توسيع التعاون مع روسيا وذلك عقب نزاع دبلوماسي مع حليفها الرئيسي واشنطن لدعمها لنظام الاخوان مضيفة ان الصفقة الروسية ستصل الي نحو4 مليارات دولار قيمة امدادات عسكرية روسية وذلك لتلبية الاحتياجات الامنية لمصر بعد التعليق الجزئي للمساعدات العسكرية الامريكية. ووفقا للتقرير فإن الزيارة خطوة آخري لإضعاف الوجود العسكري الامريكي في الشرق الاوسط مقابل زيادة في النفوذ الروسي والذي سيعطي لروسيا موطئ قدم علي شاطئ البحر الابيض المتوسط وجعلها القوة العظمي الوحيدة التي لها وجود بحري وعسكري في قناة السويس والتي تربط البحرية الامريكية بقواتها العسكري في البحر المتوسط والخليج العربي وتأتي الزيارة أيضا في خضم نوبة من الدبلوماسية المكوكية بين موسكووالقاهرة مع تبادل الزيارات غير الرسمية ومناقشات خلف الابواب المغلقة في الاسابيع القليلة الماضية. رابط دائم :