صرخة استغاثة يطلقها مايزيد علي مائة مزارع من قرية شدموه بمركز أطسا بمحافظة الفيوم بعد أن فقدوا محصول البنجر بسبب تعنت إدارة مصنع السكر ورفض السماح لصغار المزارعين بتوريد محصول ال50 فدانا الخاصة بهم رغم تعاقد المزارعين مع إدارة المصنع علي كامل الكمية الأمر الذي أدي إلي تدمير المحصول واحتراقه وتعفنه داخل الأرض وتكبيد المزارعين خسائر فادحة. ويؤكد مزارعو عزبتي لطيف عمار والحوشة بقرية شدموع أنهم تعاقدوا مع إدارة المصنع علي زراعة البنجر وقام المهندس الفني المختص بتحديد المساحة التي سيقوم بزارعتها كل مزارع وفقا لاحتياجات المصنع ولكنهم فوجئوا بعد وصول المحصول إلي مرحلة النضج برفض المصنع السماح بتوريد محصول صغار المزارعين والذين أكدوا أن عمليات التوريد تتم بناء علي الوساطة والمحسوبية ولكبار المزارعين فقط أما صغار المزارعين فهم مظلومون وليس لهم قيمة وضاع محصولهم, وقد لجأوا إلي الشكوي لادارة المصنع لسرعة توريد محصول البنجر قبل أن يفسد إلا أن إدارة المصنع إتبعت سياسة اللامبالاة والمماطلة حتي تعفن المحصول قبل إقتلاعه ولم يعد أمامهم سوي المطالبة بتعويضهم عن تلف هذا المحصول. بينما أرجعت إدارة المصنع سبب تعفن وتلف محصول البنجر إلي قطع المياه عن البنجر فترة طويلة مشيرة إلي أن هناك عددا من المزارعين لم يأت بعد موعد توريد محصوله طبقا للعقد المبرم إلا أن المحصول تعرض للتلف قبل هذه المدة, بينما أكد المسئول عن مكتب رئيس مجلس إدارة المصنع أن هذا العام شهد زراعة70 ألف فدان بالبنجر ولم تحدث مشكلات تذكر ورغم ذلك فمن البديهي أنك لن تستطيع إرضاء الجميع. ويقول جمعة السيد عبدالعزيز أن محصول البنجر الذي قام بزراعته تلف وتعفن في الأرض بسبب امتناع المصنع عن السماح بالحصول علي كارت التوريد مشيرا إلي أن طبيعة محصول البنجر عندما يصل إلي مرحلة النضوج يجب ان تقطع المياه عنه وهذا بالفعل ماحدث وإنتظرنا السماح لنا بتوريد المحصول إلا أن إدارة المصنع رفضت وعندما توجهت لهم رفضوا السماح بالتوريد بحجة أن المصنع به أعطال ولكن الحقيقة أن الوساطة والمحسوبية هي التي تحكم عمليات التوريد أما صغار المزارعين فحقهم مهضوم. ويضيف عادل عبدالله عبدربه أن المهندسين الفنيين يأتون للتعاقد معنا ويحددون لنا المساحة التي سنزرعها بالبنجر ومن بعدها لانري أحدا منهم فعند نضوج المحصول يجب أن يأتي المهندس ليري المحصول ثم يمنح المزارع كارت التوريد ولكن هذا لم يحدث مما أدي إلي تلف المحصول بالكامل حتي أنه لايصلح غذاء للماشية. ويشير جابر حمدي عبدالقادر أننا توجهنا لادارة المصنع بمئات الشكاوي للسماح لنا بتوريد البنجر قبل أن يتعفن ويفسد إلا أن إدارة المصنع لم تستحب لتلك الشكاوي ودائما ماكانت الحجج أن بعض الماكينات متعطلة وأنهم تلقوا كميات من البنجر أكثر من طاقة الانتاج. في استجابة سريعة للأهرام المسائي تم حل جميع مشكلات مزارعي البنجر بعزبتي لطيف عمار والحوشة بقرية شدموه بالفيوم وصرف كروت لتوريد البنجر وتعويضهم عن الخسائر التي حدثت لبعض المزارعين بتلف وتعفن محصول البنجر الخاص بهم. وبمجرد علم إدارة المصنع بوجود مراسل الأهرام المسائي بها بعزبتي لطيف عمار والحوشة بقرية شدموه لاجراء تحقيق صحفي عن المزارعين المضارين من عدم منحهم كروت لتوريد محصولهم وتعويض من تلف محصوله أو أصيب بالعفن وذلك من خلال منحه درجة متميزة في عمليات فرز البنجر بحيث يتم صرف مقابل مادي جيد لكل المزارعين عن توريدهم حتي من أصاب محصوله بالتلف.