تباينت أراء الأحزاب والقوي السياسية حول مدي أهمية الايدلوجية أو التقارب الفكري في تحديد أشكال التحالفات الانتخابية مبكرا قبل الانتخابات البرلمانية. فيما رأي البعض ان التحالفات تتم علي أساس التقارب الفكري باعتبار انه الافضل للدفاع عغن مصالح ناخبيها رأي البعض الأخر انه قد يكون مشكلة, لانه يعني وجود تنافس بين الاحزاب المتقاربة ايدولوجيا الا اذا كان لديها استراتيجية اندماج في المستقبل. وقال الدكتور عماد جاد نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي, ان التحالفات تتم علي اساس لتقارب الفكري, موضحا ان هناك بعض التجارب في مصر ليس لها علاقة بالأيدلوجية او التقارب الفكري مثل تحالف الوفد مع الاخوان في84 و87 وكذلك الكتلة المصرية ممثلة في المصريين الأحرار وهو حزب ليبرالي تحالف مع حزب التجمع. واضاف لالأهرام المسائي أن الأساس الفكري والأيدلوجي هو الذي يحدد التحالفات الانتخابية ويعمل علي تهسلها, متوقعا أن يكون لها دور كبير خلال الفترة المقبلة. واوضح عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي, أن الأحزاب والتنظيمات السياسية تفضل ان تتحالف مع الأحزاب الاقرب لها فكريا او تجمعها معها وحدة المصالح اي القوي الاجتماعية التي تعبر عن مصالحها, معتبرا أن ذلك هو الافضل لها, لأن الناخبين الذين يجدوا فيها هذه الصفة أي الدفاع عن مصالحهم أن ينتخبوا مرشحهم. وأضاف انه ليس شرطا علي طول الخط لانه من الممكن أن ينشأ تحالف يجمع قوي لها قدرة انتخابية عالية, تريد ان تستكمل الاكثرية في مجلس الشعب, لكي تشكل الحكومة فتتحالف مع قوي ليست في اطار خطها او توجهاتها السياسية. وتوقع أن يفرض التقارب الفكري نفسه لأنه من خلال المقدمات والمناقشات التي تجري حاليا حتي في داخل حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن الاتجاه أكثر أن الأحزاب لأقرب لبعضها يتحالفوا سويا, لايمكن أن ينشأ تحالف انتخابي يكون يرنامجه المشترك هو قضية العدالة الاجتماعية والتحول الديمقراطي, وتحالف انتخابي اخر ينشأ حول مزيد من الحرية الاقتصادية واقتصاد السوق. وأشار الدكتور حسن نافعة استاذ علوم السياسية بجامعة القاهرة. انه ليس هو العامل الحاسم دائما موضحا انه من الممكن ان يكون هناك تحالفات بين أحزاب او جماعات ليسا متقاربة ايدلوجيا, ولكن تجمعها مصلحة مشتركة ضد خصم او عدو مشترك وتابع بالتالي فأن العامل الأيدلوجي يلعب دور, لكنه ليس الدور الحاسم وحتي في بعض الاحيان قد يكون التقارب الأيدلوجي مشكلة, لانه يعني وجود تنافس بين الأحزاب المتقاربة ايدلوجيا الا اذا كان لديها استراتيجية اندماج في المستقبل بالاضافة الي ان العامل الشخصي يلعب دور مهم, وأحيانا يكون يمثل عقبة او حائل دون إبرام التحالفات الانتخابية. وقال الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس ليس هذا الواقع ان اصحاب التيارات المتقاربة تكون اساس التنسيق الانتخابي, موضحا ان مايحدث في مصر ان هناك علاقات قائمة علي الانتهازية السياسية, فعلي سبيل المثال لايجوز لحزب الكرامة ان يتحالف مع الاخوان علي خلفية ان لهم شعبية, فضلا عن ان النتيجة ظهرت للجميع ان الاخوان هم الأسوأ. وقال الدكتور محمود العلايلي السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الاحرار: لااعتقد ان التحالفات الانتخابية ليس لها علاقة بالأيدلوجية السياسية والاقتصادية, بدليل ان جبهة الانقاذ نفسها ممثلة من اقصي اليمين الي اليسار بداية من حزب الشيوعي المصري نهاية الي المصريين الاحرار فيما رأي الدكتور ياسر الهضيبي نائب رئيس حزب الوفد, ان الاديدلوجيات تؤدي الي التقارب الفكري, والعملي في اي انتخابات سواء كانت برلمانية او رئاسية, لكن ماتشهده مصر الان بالنسبة لمفهوم الايدلوجيات تغير كثيرا عن المفهوم التقليدي, حيث غلب علي المفهوم الجديد للايدلوجية تغليب المصالح, وفقا لما تتطلبه السياسة من تغيير في المواقف. واضاف ان السياسة اثرت وتغلبت علي الايدلوجية واثرت فيها, كما ان ضعف االخوان وارتباكهم وفشلهم. بحسب قوله. في المرحلة الاخيرة في حكم مصر, ادي اليت فكك هذا النوع من الايدلوجية و بحاجة الي حالة مراجعة. رابط دائم :