مظاهر الاحتفال بكأس مصر تفوق احتفالات الدوري العام وهذا يرجع إلي الطقوس الخاصة بنهائي كأس مصر الذي يحضره مندوب عن رئيس الجمهورية, ويقوم بتسليم الكأس في الملعب, ويتسلمه الفريق الفائز ويحتفل به وسط جماهيره, وبالتالي فإن وقائع الاحتفالات تكون علي الهواء وأمام الجميع بعكس حال الدوري العام الذي لا توجد أي مراسم لتكريم بطل الدوري في نهاية المسابقة, حيث يكتفي اتحاد الكرة بإعلان اسم البطل فقط لا غير. سواء حصل الأهلي علي كأس مصر أو احتفظ به حرس الحدود فإن الفائز اليوم هو الكرة المصرية لأن فريقي نهائي كأس مصر هما الأفضل هذا الموسم ويقودهما اثنان من أفضل المدربين الشباب الذين لهم بصمة في الكرة المصرية, فحسام البدري استطاع أن يغير من أداء الأهلي شكلا وموضوعا وأجري أكبر حركة إحلال وتجديد دون أن يتأثر الأهلي, ورغم خطورة التجربة التي لم يلجأ إليها فطاحل التدريب الخواجات الذين تولوا مسئولية الأهلي, فإن البدري وضع مستقبله التدريبي في كفة, ومصلحة النادي في الكفة الأخري, ونجح البدري باقتدار وصنع جيلا قادرا علي المحافظة علي إنجازات الأهلي وبطولاته. أما طارق العشري فهو مدرب يجبرك علي احترامه وتقديره فهو أول من لعب بطريقة2/4/4 أمام الكبير والصغير, وأصر عليها ونجح بها مع فريق الحرس, وحصد بها أول البطولات لناديه, وسجل اسمه ضمن الأندية الكبار في تاريخ الكرة المصرية, ورغم ما تعرض له حرس الحدود من أزمات في بداية الموسم, فإن طارق العشري لم يهتز واستطاع أن ينهي الموسم والفريق يحتل مركزا متقدما في الدوري, ويصل لنهائي كأس مصر, وهو في حد ذاته إنجاز للحرس هذا الموسم. واعتقد أن لقاء الليلة سيكون بمثابة مسك الختام لموسم كروي حافل بالأحداث والإنجازات والأزمات ولكن سنظل نتمسك بالأمل, وبغد مشرق للكرة المصرية التي تنهي موسما, وتستعد لموسم جديد من خلال هدنة مؤقتة نتفرغ خلالها لأحداث كأس العالم بجنوب إفريقيا.