تشهد محافظة الإسكندرية حاليا سباقا محموما وحربا غير علنية بين جماعة الإخوان والدعوة السلفية والأوقاف التي تستعد لتجهيز195 ساحة لاداء صلاة العيد موزعة علي10 أحياء بالمحافظة بالإضافة إلي فلول الوطني وعدد من القوي السياسية والثورية. ويأتي علي رأس هذه الساحات ساحة مسجد القائد إبراهيم, وسيدي بشر, والرمل, ومحكمة الدخيلة, والهانوفيل الرئيسي, وكلية العلوم بمحرم بك, والترعة المردومة. وتنوعت الجهات المتنازعة للاستلاء علي هذه الساحات مابين مديريةالأوقاف, وتنظيم جماعة الإخوان المسلمين المحظور, والدعوة السلفية فيما دخل بقايا الحزب الوطني المنحل الصراع لأول مرة بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير حيث ينوون تنظيم الصلاة في عدد من الساحات بأنحاء الإسكندرية استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وقد امتلات شوارع الثغر بآلاف اللافتات الخاصة باعضاء الحزب الوطني المنحل لتهنئة شعب الاسكندرية بعيد الأضحي المبارك; وقام البعض بتجهيز مطبوعات خاصة بالدعاية الانتخابية والقوائم الحزبية المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وفي سياق متصل أكد تنظيم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة عبر صفحتها الرسميةعلي شبكة الإنترنت العلاقة بين نشاطها الدعوي والسياسي من خلال استخدام شعار الجماعة, خلال ساحات الصلاة التي سوف تنظمهابمختلف أحياء الإسكندرية. ووفقا للكثافة العددية المشاركة في الساحات حسب انتشار الجماعة بتلك الأماكن هذا العام, من جانبها, بدأت الدعوة السلفية التي أيدت خارطة الطريق, في التنافس علي تنظيم ساحات صلاة العيد وحشد المصلين, وأعلنت الدعوة السلفية عن الصلاة في ساحات تابعة لها, خاصة في الإسكندرية, وقالت إن عددا من شيوخها سوف يخطبون ويؤمون المصلين ومن بينهم الشيخ ياسر برهامي, والشيخ عبد المنعم الشحات, والشيخ أحمد فريد, والشيخ محمود عبد الحميد, وأعلنت عن هدايا بسيطة للأطفال. وقال قيادي بحزب النور, إن الدعوة السلفية والحزب شكلا لجنة للإشراف علي المحافظات واختيار مسؤول في كل محافظة, لتنظيم الساحات وتوزيع الخطباء والدعاة ووضع برنامج العيد من مسابقات القرآن الكريم وتوزيع الهدايا علي الأطفال وأعمال خيرية أخري. وفي سياق متصل أعلن عدد من القوي الثورية والنشطاء السياسيين, إقامة ساحة لصلاة العيد في ميدان سيدي جابر, والذي شهد الشرارات الأولي لثورة25 يناير, واعتصام30 يونيو الذي انتهي بعزل محمد مرسي, وبدأت القوي استعداداتها بحملة لتنظيف الميدان ورسم علم مصر وكتابة عبارات التهنئة علي الجدران والأسوار. وتقول نبيلة حنفي محمد مدير عام ادارة برج العرب التعليمية اننا نرفض تماما استغلال المساجد والمنابر وإقحامها في المعترك السياسي وافساد فرحة العيد,واضاف ايهاب القسطاوي ناشط سياسي ان تنظيم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة اعلن عن تنظيم195 مسيرة عقب صلاة العيد,واعتبرها القسطاوي, تهدف إلي إفساد الفرحة وحذر من أن تعجز وزارة الأوقاف عن فرض سيطرتها علي ساحات صلاة عيد الأضحي, وقد اعلن الصوفيون انهم سيرتكزون في6 ساحات كبري للصلاة, بدلا من التفرق في المناطق المختلفة, وأبرزها سيدي بشر, وأبو العباس, والميامي, والمندرة, والقباري, بالإضافة إلي مشاركتهم الثوار في ساحة ميدان سيدي جابر. فيما تراجع سباق تنظيم جماعة الاخوان المسلمين المحظور والدعوة السلفية في الإعلان عن هدايا مغرية للمصلين هذا العيد وإجراء مسابقة علي عدد من خراف العيد ولحوم الأضاحي كما كان يحدث في السنوات الماضية, إضافة لتوزيع هدايا قيمة علي الأطفال.