حالة الفرح وأجواء النصر التي سيطرت علي الإخوان بعد القرار الأمريكي بتجميد المساعدات العسكرية لمصر تؤكد أن هذا التنظيم يحمل بداخله كل شر تجاه الوطن وتؤكد استعداده كل لحظة لتقديم ما يطلب من تنازلات من أجل العودة لكرسي السلطة التي أدمن سوء استخدامها. وأري أن الأجواء الاحتفالية التي سيطرت علي المواقع التابعة للتنظيم وعلي تعليقات لجانه الإلكترونية ما هي إلا انعكاس لصورة الأجير الخائن التي يدمن كل إخواني تمثيلها والذي لا ينظر إلا إلي انتصاراته الشخصية دون وضع الوطن ومصالحه في عين الاعتبار. فمثلما تعاون التنظيم الشيطاني سرا مع سيده الأمريكي لإدارة شئون الإرهاب في العالم وتنفيذ المهام في سيناء بفتح ذراعي السلطة الحاكمة باسم الإخوان قبل أن يلفظها الشعب بإرادة قوية وبحماية من جيشه الوطني في ثورة30 يونيو الماضي لكل إرهابي وهارب من القانون وبلطجية العمليات القذرة يهلل أعضاؤه اليوم لسيدهم لا لشيء إلا أنهم يتخيلون أن القرار الأمريكي بتجميد تسليم المعدات العسكرية الثقيلة ومساعدتها المالية للحكومة المصرية, وعدم تسليم مروحيات أباتشي وصواريخ هاربون وقطع غيار دبابات( إيه وان إم وان) الهجومية سيكون ضربة للجيش المصري يمكن أن تلهيه عن حربه ضد الإرهاب الإخواني, أو أن تلك الضغوط القذرة ستجعل الشعب وحكومته وجيشه يركع ويخضع لهذا العدو القذر. وأقول لهؤلاء المخادعين الكاذبين إن غضب الشعب عليهم سيكون أشد عقاب يمكن أن يواجههم وأن فضحهم وكشف مستورهم وسقوط أقنعتهم سيجردهم من أي شرف بالانتماء إلي مصر الوطن الذي يتسع لكل شريف وأن هذا الوطن وهذا الشعب يدرك أن فرحتهم بالموقف الأمريكي تماثل ما أعلنوه في بيانات كاذبة صادرة عن التنظيم وقياداته الهاربة من العدالة بأنه انتصر علي مصر والمصريين في غزوة السادس من أكتوبر. وبقدر رفضي لتلك التصرفات الصبيانية الكاذبة أدرك أن الشعب سوف يتعاون مع جيشه لنسف ذلك التنظيم الشيطاني الذي يمد يده لكتائب الفرقان لتدمير الشعب ويضع الأخري في يد كتائب التوحيد والجهاد لتفجير المواقع العسكرية والشرطية ويعلق قلبه بتخطيط التيار السني لتشكيل كتائب لإعلان الحرب علي الجيش المصري ويترقب الجهاد الأمريكي لشل الوطن ووقف تحركات جيشه. والذي لا يعرفه أعضاء هذا التنظيم الشيطاني أن سيدهم الأمريكي لا يري إلا مصالحه وأنه فور شعوره بوقوع ضرر عليه من صداقة أعداء أوطانهم مثل مأجوري التنظيم سيتخلي عنهم خاصة وأن الموقف الرسمي المصري خرج ليؤكد أن مصر لن تركع من أجل بعض المساعدات وقليل من الدولارات التي يمكن تصل إلينا بشرف عبر مواطنين مخلصين أو أصدقاء أوفياء أو مسارات بديلة وفي متناول اليد وأنها لن تركع في مواجهة ضغوط من يمثلون حتي علي أنفسهم فقد خسروا المعركة لأنها كانت مع الشعب. رابط دائم :