أكد السفير جيمس موران رئيس وفد الاتحاد الاوروبي أمس أن جزءا كبيرا من التعاون بين مصر والاتحاد الاوروبي يقع في مجالات الابحاث والعلم والتكنولوجيا مؤكدا أنه لم يتغير أي شيء في التعاون بين الجانبين. وقال السفير موران في الندوة الثانية من سلسلة ندوات الابتكار المصرية الأوروبية التي عقدت بالقاهرة أمس تحت عنوان( البحث والابتكار كمحركين للتنمية الاقتصادية: تمهيد الطريق نحو الرخاء) إن التعاون مستمر بين الجانبين ونتطلع لدعمه خلال الأشهر المقبلة. وحول دور الاتحاد الاوروبي لدعم الأبحاث والابتكار في مصر قال إن العلماء المصريين والأوروبيين عملوا معا من خلال برنامج( اطار العمل), موضحا ان مصر كانت من الدول الفعالة في هذا البرنامج كما أنها أحرزت تقدما كبيرا غطي الكثير من المجالات مثل الأمن الغذائي والنانو تكنولوجي. وأضاف أن مصر كان لها المشاركة الكبري ضمن كل دول المتوسط وأنها حظيت بمشاريع كبري مع الاتحاد الاوروبي. وقال موران: في العام المقبل سنبدأ برنامجا جديدا يعتمد علي70 مليار يورو يضم كل دول الاتحاد الأوروبي الي جانب دول الجوار في البحر المتوسط وأن هذا البرنامج ستبدأ حملته من مصر. وأشار إلي أن هذا البرنامج المعروف باسم( أفق2020) سيقدم الكثير من فرص التعاون لكلا الطرفين وسيبدأ يناير القادم. وأضاف أن الربط بين الصناعة والابتكار غاية في الاهمية من خلال صندوق دعم الابحاث الذي يقوم علي بناء القدرات ودعم الابحاث في الدول المختلفة موضحا أن ميزانيته تبلغ20 مليار يورو لدعم معاهد الابحاث العلمية. وأشار موران إلي أنه حدث تأخير في جزء من برامج الاتحاد الاوروبي في مصر حيث تزامنت زيارة المسئولين الأوروبيين مع الكثير من الأحداث الداخلية مما أدي لتأجيل توقيع بعض العقود, مضيفا: لكننا علي ثقة بالانتهاء من هذه البرامج سريعا. وأوضح موران أن تشجيع الاتحاد الأوروبي للبحث والابتكار في التعليم العالي مشيرا إلي وجود برامج بهذا الشأن تركز علي تحديث نظم التعليم العالي من خلال33 مشروعا في33 جامعة بميزانية قدرها33 مليون يورو بما يعبر عن استمرار التعاون بين الجانبين إلي جانب التبادل العلمي وتبادل الخبرات إلي جانب المنح المتبادلة الي جانب500 منحة علمية لمصر. وقال موران إنه يتوقع المزيد من التعاون بين الجانبين مشيرا إلي أن مصر شاركت في27 مشروعا مختلفا وسوف تتواصل تلك المشاريع من خلال برنامج( أفق2020) الذي يجمع كل آفاق التعاون. وحول التحديات التي تواجه المشروعات في مصر قال موران: هناك تحديات كثيرة الاقتصاد أهمها موضحا أنه لا يمكن أن نجد اقتصاد ناجح دون أساس للبحث العلمي والابتكار, موضحا أن الامر الاصعب هو عبور الفجوة بين الباحثين ومن يعملون في مجال البحث العلمي والصناعة إلا أنه أكد وجود تجارب كثيرة ناجحة في مصر تعتمد علي الابتكار خاصة من خلال برنامج البحوث والتنمية والابتكار.