الاستثمار وبحث كيفية جذب المستثمرين كانا محور مناقشات لجنة المتابعة بالمجلس المحلي لمحافظة أسوان برئاسة حسين ياسين وبحضور مجموعة كبيرة من التنفيذيين يتقدمهم اللواء محمد مصطفي السكرتير العام وأوضح رئيس اللجنة أن هناك معوقات كثيرة تقف في طريق الإستثمار داخل المحافظة بسبب الإصرار علي مركزية القرار والتي تحتاج الي تغيير فوري حتي يمكن للمحافظة أن تستغل المقومات الطبيعية والثروات المعدنية التي تزخر بها وأضاف رئيس اللجنة قائلا ليس من المعقول أن تكون هناك أراض زراعية وأخري معدة للمشروعات داخل حدود المحافظة في الوقت الذي لا نستطيع التصرف فيها باعتبارها خارج ولايتنا ومن بين هذه الأراضي مشروع وادي غرب كوم أمبو ومحاجر الجرانيت والرخام خلف بحيرة ناصر وطالب بوضع خريطة شاملة لجميع المواقع المتاحة أمام الاستثمار. وقال أحمد مصطفي عضو المجلس أنه لابد من أن يكون هناك تنسيق ما بين مكتب الإستثمار بالمحافظة والمكاتب الفرعية داخل المراكز وعن طريق الجهات التنفيذية المعنية وأن يقوم المجلس بالكشف وإستيضاح مساحات الأراضي التي لا تخضع لولايتها ومخاطبة الجهات التابعة لها وتخصيصها للاستثمار. وأضاف عضو المجلس أن أسوان تمتلك ثروات محجرية هائلة لم تستغل بعد الإستغلال الأمثل حيث من الممكن أن تكون محورا للتنمية بالصعيد وتساءل كيف يستغل بعض رجال الأعمال هذه المحاجر ويقومون بنقل الخامات الي القاهرة والمحافظات الأخري بدون أن تكون هناك صناعات تكميلية لها في أسوان بحيث يمكنها تشغيل الشباب والحد من البطالة. بينما أشار محمود طه الي ضرورة تغيير مفهوم المنطقة الصناعية بأسوان من منطقة تضم مشروعات صغيرة الي منطقة متكاملة خاصة أن مساحات الأراضي موجودة وعلي مسافة قريبة جدا من المحاجر والثروات المعدنية الأخري. وطالب مجدي ربيع مدير عام الإستثمار بالمحافظة بضرورة تبني المجلس إستغلال المساحات الكبيرة من الأراضي لتسهيل إقامة المشروعات السياحية عليها ووضع التسهيلات الكافية لجذب المستثمرين الي المحافظة في ظل ما تملكه من بنية أساسية وشبكات طرق وموانئ مختلفة تيسر من أعمال النقل والتصدير وقال إن هناك اتفاقية توءمة مع احدي المقاطعات الصينية الصناعية الكبري لعمل تبادل تجاري واستثماري ولابد من تفعيلها حتي يتحقق أمل أبناء أسوان في وضع المحافظة علي الخريطة الاستثمارية العالمية. ومن جانبه أكد اللواء محمد مصطفي السكرتير العام للمحافظة أن أسوان لديها جميع مقومات الإستثمار الحقيقي خاصة في المجال السياحي وعلي رأس هذه المقومات القوي البشرية المتمثلة في المواطن الأسواني الذي لم يستغل بعد الاستغلال الأمثل وأضاف أن هناك إضافات قوية أضيفت الي أسوان بشبكات الطرق وموانئ أسوان النهرية والجوية وأبو سمبل وهي المدخل الي السودان الشقيق وإفريقيا بالإضافة الي طريق أسوان برنيس الذي يربط بين أسوان وشاطئ البحر الأحمر ولابد من استغلاله جيدا كميناء تصدير علي الدول الآسيوية والإفريقية. وقال أنه في ظل وجود هذه المقومات ووجود بحيرة ناصر والجبال المحيطة بالمحافظة وما تحتويه من ثروات محجرية وتعدينية وفوسفات وحديد لابد من توجيه الدعوة لإقامة مؤتمر إستثمار دولي كبير لبحث كيفية إستغلال هذه الثروات وتذليل العقبات التي تقف في طريق الإستثمار وأهمها أن تعود ولاية المحافظة علي الأراضي داخل حدودها بعد موافقة الجهات المعنية بها. وأكد السكرتير العام أن أسوان تشهد في هذه الفترة إنتعاشة صناعية في منطقة شمال المحافظة بإقامة أكثر من مشروع صناعي لإنتاج السماد وإستغلال خام الفوسفات ولكن يبقي الطموح قائما للمزيد من هذه المشروعات.