حذر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تليفزيونية أمس واشنطن من انها ستدفع الثمن في حال شنت ضربات عسكرية ضد بلاده, نافيا استخدامه اسلحة كيميائية ضد شعبه. وقال الاسد في مقابلة مع قناة سي بي اس الامريكية: ستدفعون الثمن اذا لم تتصرفوا بحكمة. وستترتب علي( الضربة العسكرية) تبعات, ومن الصعب توقع ما سيحدث. فهي منطقة كل شيء فيها علي حافة الانفجار. وعليكم توقع اي شيء. وأكد عليكم أن تتوقعوا كل شيء, فالحكومة السورية ليست اللاعب الوحيد في المنطقة. حيث توجد أطراف مختلفة, وفصائل مختلفة, وإيديولوجيات مختلفة. ويوجد كل شيء في هذه المنطقة الآن. وردا علي سؤال عن امكانية استخدام الاسلحة الكيميائية رفض الرئيس السوري استبعاد ذلك وقال كل شيء ممكن, اذا كان يملكها متمردون أو إرهابيون في المنطقة أو أي مجموعة أخري فقد يحدث ذلك. لست منجما ولا استطيع أن أقول لكم ما سيحدث. جاء ذلك في الوقت الذي دعت فيه الأممالمتحدة وروسيا وبريطانيا سوريا الي وضع ترسانتها من الاسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية لتجنب ضربات غربية عليها, كما اعلنت انها تنتظر ردا سريعا من دمشق علي هذا الأمر.وقال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون: أدرس تقديم مبادرة جديدة لنقل السلاح الكيميائي السوري إلي أماكن آمنة لتدميره لاحقا, وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريح مقتضب بعد ساعات قليلة علي لقائه نظيره السوري وليد المعلم ندعو القادة السوريين ليس فقط إلي الموافقة علي وضع مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية, ثم التخلص منه, لكن أيضا إلي الانضمام بالكامل الي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأضاف لقد نقلنا هذا الاقتراح إلي وزير الخارجية السوري الموجود حاليا في موسكو ونأمل في رد سريع وإيجابي. وتابع لا نعلم ما اذا كان السوريون موافقين علي ذلك, لكن إذا ما كان وضع الأسلحة الكيميائية في هذا البلد تحت مراقبة دولية يسمح بتجنب الضربات, سننكب سريعا علي العمل مع دمشق. وردت سوريا علي لسان وزير خارجيتها بالترحيب علي هذا المطلب الدولي. وعلي صعيد متصل, أعرب ستة أمريكيين من أصل عشرة في استطلاع جديد نشر امس عن معارضتهم لتدخل عسكري في سوريا. وبحسب الاستطلاع الذي أجرته شبكة سي ان أن الإخبارية الأمريكية و او آر سي انترناشيونال وشمل عينة من1022 شخصا مع هامش خطأ من3 نقاط, فإن59% من الأمريكيين لا يرغبون في تصويت الكونجرس لصالح اللجوء إلي القوة في سوريا ولو لفترة محدودة.