عقد امس موتمرا صحفيا بالمجلس الأعلى للثقافة للإعلان عن مؤتمر "ثقافة مصر في المواجهة" المنتظر انعقاده في الفترة من 1 الي 3 أكتوبر المقبل بمشاركة عدد كبير من المثقفين ويتولى الرئاسة الشرفية للمؤتمر الكاتب الكبير بهاء طاهر، وتعقد جلسات المؤتمر في المجلس الأعلى للثقافة ودار الكتب المصرية. ويتضمن المؤتمر عدد من المحاور التي تناقش موضوعات تهم المثقفين وتسعي لتطوير الحركة الثقافية وهي تراجع دور الثقافة وتهميش الإبداع والمثقفين، ودور المثقفين في إرساء أسس الدولة المدنية الحديثة، والعمل الأهلي و المستقل ودوره في الحياة الثقافية، وتفعيل دور الثقافة الجماهيرية في إرساء أسس الدولة المدنية الحديثة، والثقافة وهوية الدولة ومعاني الدولة المدنية والمواطنة والوعي التاريخي، وتفعيل دور الفن والإبداع باعتباره قوة مصر الناعمة، ودور المؤسسات التعليمية في تأكيد الهوية الثقافية،ودور الأزهر والكنيسة في تجديد وتنقيح الخطاب الديني ودور المجلس الأعلى للثقافة في رسم السياسات الثقافية وتشكيل سياسات الوزارة بشكل مستقل عن السلطة والقوانين المقيدة للحريات والرقابة علي المصنفات الفنية و الشباب ومستقبل الثقافة. وأشار المخرج عصام السيد خلال المؤتمر الصحفي الي ان فكرة مؤتمر ثقافة مصر في المواجهة بدأت أثناء فترة اعتصام المثقفين في وزارة الثقافة في يونيو الماضي للمطالبة برحيل وزير الثقافة السابق علاء عبدالعزيز، حيث طالب المثقفون بذلك لبحث مستقبل الثقافة في مصر، وبعد انتهاء الاعتصام تم تشكيل لجنة تقدمت بمطالب الاعتصام الي وزير الثقافة الحالي د. محمد صابر عرب، ويهدف المؤتمر لإعادة صياغة العلاقة بين المثقف ووزارة الثقافة. وأكد د.سعيد توفيق رئيس المجلس الأعلى للثقافة انه من المهم في الوقت الحالي إعادة صياغة هذه العلاقة بين المؤسسة الثقافية والمثقفين التي يشوبها الشك والريبة، ومن الموضوعات المهمة التي يناقشها المؤتمر أيضاً هوية مصر التي يشوبها كذلك الكثير من اللغط والجهل أحيانا، وأيضاً مفاهيم الدولة المدنية وطبيعة عمل وزارة الثقافة بما فيها المجلس الأعلى للثقافة، مؤكدا علي ان المؤتمر مستقل تماماً رغم استضافة المجلس الأعلى للثقافة ورعاية الوزارة له. وأشار المخرج مجدي احمد الي ان فلسفة المؤتمر تهتم بشكل اساسي بضرورة وضع سياسة ثقافية جديدة من خلال مؤتمر مستقل، واعتبر هذا المؤتمر أكبر إنجاز تحقق لاعتصام وزارة الثقافة، مؤكدا ان انعقاد المؤتمر تحت رعاية رئيس الوزراء خطوة مبشرة بإمكانية تفعيل توصياته في المستقبل، بينما دعا الفنان التشكيلي محمد عبلة عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور جموع المثقفين لتقديم اقتراحاتهم للتعديلات الدستورية في كافة النواحي وليس فيما يتعلق بالثقافة فقط، وقال اننا لسنا في مرحلة مواجهة وإنما في حالة حرب والثقافة هي احد الاذرع الطويلة المستخدمة في هذه الحرب، وأكد ان هذا المؤتمر ليس مجرد "مكلمة" مثل المؤتمرات السابقة وإنما يتضمن أوراق بحثية مهمة تهدف لإصلاح شان الثقافة في مصر، وشارك أيضاً في المؤتمر الصحفي الناشر محمد هاشم والناقد شعبان يوسف. رابط دائم :